مناجاة *عبدالمجيد بن محمد العُمري
لا لذة في الحياة تعدل لذة مناجاة الله تعالى في الدعاء أو في الصلاة، ولا أنس في الدنيا أكثر من أنس المناجين لربهم سبحانه وتعالى، ومن ذاق لذة مناجاة الله تعالى بحضور قلبه فيهما لم يمل من ذلك، فيطول قيامه في صلاته ودعاءه لربه ، وتكثر قراءته وأذكاره.
والنصوص النبوية تدل على أن العبد في صلاته يناجي ربه سبحانه، سواء كانت فرضا أم كانت نفلا، ولو استحضر المسلم ذلك لتغيرت حاله في صلاته؛ ولخشع قلبه وجوارحه، ووجد أنسا ولذة لا يعدلها شيء، ورخصت الدنيا في عينيه، فلا يقدم منها شيئا على صلاته و ورده اليومي. الشاعر عبدالمجيد بن محمد العُمري أنس بلذة المناجاة، ولكنه صاغها شعراً مبتهلاً لله بمحامده وأسمائه وصفاته ولم ينس من يقرأ دعاءه ومناجاته أن يشمله الله برحمته.
أيا ربُ ذو الإجـلال أنت إلهـنا
لك الحمدُ بالأولى لك الحمد تاليا
تباركت من ربٍ عزيزٍ مهيمن
عفـــو كـريم لا يُخْيِّبُ داعيـا
حليــمٌ رحيـمٌ غــافرٌ لعبـادهِ
حسيب و قهارٌ لمن كان باغيا
سميعٌ بصيرٌ خالقٌ ومهيمنُ
وعبدك يارباه قد جاء راجيا
باسمائك الحسنى إلاهي جميعها
سألتك يارحمن تشفي مابيا
سـألتك ياربي و أنـت مـلاذنا
ولاخاب من يأتي لبابك ساعيا
تجاوز وسامح يا كريم مساويء
من الفعل والأقوال ما كان ماضيا
إلهي ثبتني على الحق والهدى
وجنبني يارب الخطا والمساويا
وفرج هموماً يا رحيم وضيقةً
وبارك أيا رباه مني المساعيـا
وصفحاً وغفراناً لأمي ووالدي
أذقهـم إلهي رحمـة و عوافيـا
سألتك ياربي لنا العفو والرضا
وحاشاك ربِّي أن ترُد دُعائيا
ويارب إجمعنا بهم و نبينا
نبي الهدى من كان للخيرِ هاديا
وعم بهذا الخير قاريء أحرفي
ومن قال( آمين) من القلب حانيا
_____
عبدالمجيد العُمري