مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تنظم فعاليات اللقاء العاشر للفهرس العربي الموحد الثلاثاء المقبل
تنظم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض فعاليات اللقاء العاشر لأعضاء الفهرس العربي الموحّد، تحت عنوان “الفهرسُ العربيُّ المُوَحَّدُ مُمكّنٌ لمشاريع البياناتِ المترابطة في المكتبات العربية” وذلك خلال الفترة من 28 إلى 30 نوفمبر الحالي.
ويهدف اللقاء إلى دراسة التطورات الجارية في مجالات تنظيم المعلومات، والرقمنة، والخدمات الملائمة للبيئة الإلكترونية، والنظر في التحديات التي تواجه المكتبات والمؤسسات المعنية بمعالجة المعرفة وتقديم خدمات معلومات متطورة، والتفكير في كيفية تفعيل الفهرس العربي الموحد في إطار التحول نحو التنمية المستدامة.
كما يهدف إلى تعزيز تضافر الجهود لتجسيد التعاون والتكامل بين المكتبات ومراكز المعلومات العربية التي تعمل على خدمة الثقافة العربية والإسلامية، لتحقيق الأهداف التنموية في جميع أقطار العالم العربي.
ويشارك في فعاليات اللقاء ممثلون لهيئات ثقافية ومكتبية من المملكة والعالم العربي والصين، فضلا عن المتخصصين والمهتمين ورؤساء الجمعيات والاتحادات المهنية وأساتذة الجامعات في مجال المكتبات والمعلومات، حيث يشارك ممثلون لمكتبة الملك فهد الوطنية، وهيئات وزارة الثقافة، ومكتبة جامعة بكين، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، والمكتبات الوطنية العربية، ومراكز الوثائق والمتاحف، والمكتبات العامة الكبرى، والمكتبات المدرسية، بالإضافة إلى عدد من الناشرين ورؤساء اتحادات وجمعيات الكتاب وممثلي شركات ومؤسسات القطاع الخاص المتخصصة في نظم وتقنيات المعلومات.
ويسعى اللقاء العاشر للفهرس العربي الموحد إلى تحقيق عدد من المستهدفات منها تسليط الضوء على العمق الثقافي السعودي وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 م ، واستشراف مستقبل مؤسسات المعرفة العربية ودورها في تحقيق مجتمع المعرفة، واستعراض المشروعات المشتركة في مجالات المكتبات والمعلومات وحفظ الوثائق في المكتبات العربية، والتعريف بالثقافة والتراث السعودي، حيث يتخلل ذلك مجموعة من جلسات العمل في مجالات التراث والمتاحف والوثائق، والمكتبات، والتطورات الثقافية في المملكة، والتطورات التقنية وأثرها في تنظيم المعلومات، وعرض خطة الفهرس العربي الموحد للتمكين لمشاريع البيانات المترابطة في المكتبات العربية. كما ستعقد دورتان تدريبيتان حول تطبيقات الويب الدلالي للوصول إلى المعلومات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات المعرفة.
مما يذكر أن الفهرس العربي الموحد درب 8300 مفهرس ومفهرسة من المملكة والعالم العربي عبر 425 دورة تدريبية عبر لقاءاته التسع التي جابت عددا من العواصم العربية، حيث يعتبر
مشروعًا ثقافيًا عربيًا تعاونيًا في تطوير المكتبات العربية من خلال تحديث فهارسها الببليوجرافية وملفاتها الاستنادية، وتوحيد المعايير والتقنيات في مجال تنظيم المعلومات، كما أوجد الأدوات اللازمة للتنظيم ، وأرسى البنى التحتية لتأسيس المكتبات العربية الرقمية وفق أحدث المعايير والتقنيات الدولية وأحدث نقلة كبيرة في البرامج التدريبية التي تتضمن دورات تعلم ذاتي، ودورات تفاعلية على الخط المباشر، ودورات بالحضور المباشر.
وتقدم الدورات في ثلاثة أشكال تشمل: البرنامج التدريبي السنوي، وبرنامج التطوير المستدام، وبرامج تدريبية بنظام التعلم الذاتي وتغطي : تنظيم المعلومات، وتقنيات المعلومات، والإدارة والخدمات، فيما تتضمن الدورات التدريبية جملة من البرامج منها: فهرسة الكتاب الرقمي، فهرسة الرسائل الجامعية الرقمية وفق أحدث الممارسات الدولية، فهرسة المقالات الرقمية، فهرسة الدوريات الرقمية مفتوحة المصدر، فهرسة المطبوعات الحكومية، فهرسة المصادر الرقمية في المكتبات المدرسية، تطبيقات البيانات المترابطة في الوصول للمعلومات، أدوات تحليل وعرض بيانات الاستخدام في المكتبات ومراكز المعلومات، تقنيات البحث الدلالي للوصول إلى المعلومات، تخطيط وإدارة مشاريع المكتبات التراثية الرقمية، وسياسات تطوير مجموعات الموارد الرقمية في المكتبات وغيرها من البرامجة.
ويعد الفهرس العربي الموحد الذي أطلقته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في العام 2006م ، بناءً على موافقة من المقام السامي الكريم ، نموذجا للعمل التعاوني بين مؤسسات المعرفة والثقافة في العالم العربي، انطلق برؤية واضحة لتطوير الممارسات والمعايير المتبعة في توصيف المعارف العربية واستجاب بنجاح لتحديات تطوير ممارسات المعالجة الفنية لأوعية المعلومات العربية و تحقق من خلال عمله بناء قاعدة معلومات قياسية مبنية على معايير عالمية.
// انتهى //