مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي ينقذ حياة شابة من مضاعفات جلطات وريدية بتقنية الأشعة التداخلية
تمكّن فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، من إنهاء معاناة مراجعة تبلغ من العمر 17 عامًا، كانت تعاني من جلطات وريدية حادة في أوردة الطرف السفلي الأيسر، وامتدت إلى أوردة الحوض والرئة. وأُجريت لها عملية متقدمة باستخدام تقنية الأشعة التداخلية والقسطرة، وفقًا لما ذكره د. سليمان الشرفان، إستشاري قسطرة الأوعية الدموية والأشعة التداخلية ورئيس الفريق الطبي المعالج.
وأوضح د. الشرفان أن المراجعة وصلت إلى المستشفى وهي تعاني من مجموعة من الأعراض الخطيرة، التي شملت ضيقاً حاداً في التنفس، وتورماً وألماً شديداً في الساق اليسرى، بالإضافة إلى تغير لون جلد الطرف السفلي الأيسر.
وقد أثارت هذه الأعراض الشكوك حول وجود جلطات وريدية عميقة، الأمر الذي دفع الفريق الطبي إلى إجراء حزمة من الفحوصات الدقيقة لتأكيد التشخيص، وشملت تحليل الدم للكشف عن المؤشرات الدالة على وجود الجلطات، بالإضافة إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية Ultrasound، لتقييم تدفق الدم عبر الأوردة واكتشاف التجلطات، كما تم استخدام التصوير بالأشعة المقطعية لتحديد مدى انتشار الجلطات بدقة، حيث أكدت النتائج وجود تخثرات في الأوردة العميقة للطرف السفلي الأيسر، والحوض وشرايين الرئة.
وأضاف د. الشرفان أن الفريق الطبي درس الحالة ووضع خطة علاجية متكاملة، تضمنت إجراء تدخل طارئ باستخدام تقنية الأشعة التداخلية والقسطرة، وهي من أحدث الأساليب الطبية لعلاج الجلطات الوريدية، وتم خلال العملية إذابة وشفط الجلطات من الأوردة المتضررة، ما ساعد ولله الحمد، على استعادة تدفق الدم بشكل طبيعي ومنتظم. بعدها نُقلت المراجعة إلى العناية المركزة للمتابعة، وتحسنت حالتها بشكل ملحوظ، ومن ثم غادرت المستشفى سيراً على قدميها دون أي مضاعفات. ولاحقاً أظهرت فحوصات ما بعد العملية نتائج إيجابية، حيث تأكد فتح أوردة الحوض والساق، وعودة التروية الدموية إلى وضعها الطبيعي.
من جانبه أوضح د. فيصل الصميدي، رئيس قسم القلب بالمستشفى، أن نجاح هذه العملية أنقذ المراجعة من مضاعفات خطيرة كان من الممكن أن تؤثر على حياتها، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يعكس كفاءة الفريق الطبي وقدرته على التعامل مع الحالات الحرجة، باستخدام أحدث ما توصلت إليه التقنيات الطبية. مضيفاً أن هذا النجاح يضاف إلى سلسلة النجاحات التي ظل المستشفى يحققها في مجال الأشعة التداخلية، مما يعزز مكانته كمركز طبي رائد في تقديم الرعاية الصحية المتطورة.