… ( ليسَ للتيـهِ ،، ) ..
كانَ عَمـداً يُثيرُ الفُضولَا
فيهِ سحرٌ يَشُـلُ العُقُـولَا
كان يرجـو وِصالاً سريعاً
مثلَمَا كان طِفـلاً عَجُـولَا
يَحملُ الحُبَّ عِبـئاً ثقيلاً
كان يبـدو ظلوماً جَهُـولَا
خِلـتُهُ بعـدَ عُمـرٍ طويلٍ
قد تناسى هَـواهُ البَتُولَا
ساقهُ الشوقُ حتى تنَامى
ثُمَّ أمـسى بظني كَسـولَا
في زمـانٍ أعـادَ الأَمـاني
في حياةٍ تُعيـدُ الفصولا
هل سيأتي بعهـدٍ جديدٍ
ذلك الحبُّ حتى يطولا ؟
بين عينيـهِ آنسـتُ نَـاراً
هل سَتؤوي إليها رسولا ؟
لوعةُ العشقِ تَأتيـهِ وَحْـياً
ثم يمضي يُناجي العُقولَا
ليس للتيـهِ يدعو خليلاً
كم لِوَصِلٍ تَمَنَّى وُصولَا
إنَّمَـا في وضـوحٍ بِفِــكرٍ
في عقولٍ يلاقي القُبُولَا
في سلامٍ مع الروحِ يسعى
لاعتـدالٍ يُقيمُ المُيُــولَا
دونهُ الكـونَ في كُلِّ شِبـرِ
و الهـوى فيهِ لا لـنْ يَزولَا
هذه الأرضُ للسلمِ فيها
نزرعُ الحُبَّ عرضاً و طُولَا
د. عبدالله عشوي
١٩-١٢ -٢٠٢٠م