قبيلة السبعه
الكاتب: عبدالله العطيش – صحيفة صدى العرب
تمتلئ صفحات كتب تاريخ قبيلة السبعة بالحديث عن شخصيات كتبوا بأيديهم وغيروا التاريخ بعلمهم وبفكرهم، رجال كتبوا أمجاداً ليتركوا بصمة ستظل تتحاكى بها القبيلة زمن تلو الآخر, ولعلنا نختص هنا الحديث عن ” الشيخ راكان المرشد” فمن عاش في زمانه أحبه ومن عاش في غير زمانه وقرأ سيرته أحبه أكثر وأكثر لسماحة خلقه وحبه لقبيلته والسعي دائماً لقضاء حوائجهم ومصالحهم.
إن سحر الشخصية لا تبنى بسهولة، وحتى ظهورها بتوقيت معين لتعيد تشكيل قبيلة وتأسيسها، وتبني تاريخاً جديداً، لا يحدث إلا في ظروف، لا تتلاقى صدفة، بل برؤية بعيدة وخلاّقة، هكذا كانت رؤية الشيخ ” راكان المرشد”.
ترك المرشد القبيلة بأيدي أمينة أو كما يقال تركها لشبل من صلب أسد, تركها أمانة بين يدي الشيخ” مطشر المرشد” ليسير على نهج قديم سطره مؤسس القبيلة, ولعلي هنا ألفت انتباه شيخنا بأن هناك العديد من المشاكل بقبيلة السبعة يتوجب التدخل لحلها حتى لا تتفاقم المشاكل ويصعب السيطرة عليها, فالقبيلة تحتاج إلى فوج كسائر القبائل وكذلك مشاكل الكثير ممن هم حرموا من التعليم والصحة وغيرها , كل هذا يستوجب وقفة لإنهاء تلك المعاناة.
أبناء السبعة الكرام, لنضع خلافاتنا وراء ظهورنا, ولنتسامح ولنتكاتف ولنبدأ صفحة خالية من الشوائب نسطرها نحن بأيدينا, صفحة بيضاء نتحاكى بها ونتركها لأبنائنا ليكملوا الطريق بعدنا. وأيضا التمكن من القضاء نهائيا علي اي بذور تساعد علي نشر الفتنة و العنصرية بين ابناء القبيلة وتدمير الوحدة بين ابنائها ودعوني أذكركم بأنه كل ما التففنا حول بعض (وتوحدنا) وارتقينا وساد التفاهم بيننا والسماع للكبير والصغير (سنفوز جميعاً) و ستنتهي كل المشاكل على خير واصبحنا حديث الجميع بتكاتفنا وتمسكنا نحن السبعة، ولا يفوتنا ان نشير الى ان الوحدة الحقيقية بالسبعة إنما هي في العودة الى الترابط وليس في سواه من نظريات واهية وأفكار تفتقر كثيرا من المعايير والأسس التي ليس لها أساس أو جذور.
إنني ما زلت أدعوا بأن يكون هناك برامج علمية وادبية وثقافية ورياضية, وان يكون هناك مقر دائم لرعاية تلك الأنشطة التي تنتهي بالأخير الى التفتح والإدراك وزيادة الوعي, وتنشأ جيل جديد يحمل القوة والعلم وكل عام وقبيلتنا ووطننا الغالي المملكة العربية السعودية وشعبنا بخير.