علم وخبر
تقرير : عبدالله العطيش
تصوير : مهند البطي
صدى العرب تنفرد بلقاء صحفي مع رائد العمل الإنساني والرئيس التنفيذي لجمعية كفيف الأهلية الأستاذ ” عبدالرحمن الباهلي:
– بداية هل من الممكن أن تحدثنا عن تلك الجمعية وما اهم نشاطتها والهدف الرئيس من انشائها؟
تأسست الجمعية عام 1428 هـ وكان هدفها الرئيسي أن تكون بيت خبرة تقدم خدمات متنوعة للإشخاص من ذوي الإعاقة البصرية, ويوجد اثنى عشر هدف لدي الجمعية تسعى الى تحقيقها وتضع كل سنة خطة لتنفيذ هذه الأهداف وتضع مجموعة من المؤشرات تصل الى ستين مؤشر, وهذا العام ولله الشكر استطعنا أن ننفذ الخطة المستهدفة بنسبة تتجاوز 100% ولله الحمد, ويقوم على الجمعية مجلس إدارة وتحت مجلس الإدارة ثلاث لجان كاللجنة التنفيذية المرتبطة مع الإدارة التنفيذية وجميعها من المكفوفين وهي مرتبطة ارتباط مباشر مع الإدارة حتى يكون هناك توجه واضح لبرامج الجمعية وخططها وتنفيذها.
واللجنة الثانية هي لجنة الترشيحات والمكافآت ومهمتها هي أن تقوم سنوياً بتقييم أداء الموظفين ومدى امكانيتهم بتنفيذ الخطة المنوطة بهم من أجل أن يكون هناك حوافز للموظفين وكذلك توجيه المقصرين الذي لا ينفذون خطة الجمعية بشكل جيد, أما اللجنة الثالثة فهي لجنة القبول والمراجعة ومهمتها الأساسية مراجعة حسابات الجمعية وتصحيح الأخطاء الموجودة, فالجمعية تعمل وفق محاور دقيقة جداً من أجل أن تصل للمستفيد بشكل ايجابي.
– دعني اتطرق لسؤال آخر. ما الصعوبات التي تواجه الجمعية؟
الحقيقة عندي أكثر من صعوبة أولهما (الموارد) فكثرة الجمعيات جعلت هناك ضغط على الداعمين مما جعل هناك صعوبة بالموارد, ولذلك لابد من و ضع موارد نوعية متميزة وإلا لن يتم الحصول على موارد وهذا ما تقوم به الجمعية حالياً حتى يكون هناك تنوع ايجابي يحقق الاكتفاء. واستطرد قائلاً, أن الصعوبة الثانية هي المواصلات, وهي من اكبر المشاكل التي يواجهها أخواننا من المكفوفين حين يريدون الوصول الى الجمعية ونحن الآن ايضاً بصدد انهاء هذا الأزمة ونعمل على ايجاد حل لها.
– إذا واجهت مشكلة بأحد الأشخاص اصحاب الهمم من المكفوفين فما هي خطوتك الأولى لحلها؟
على حسب نوع المشكلة يضم توجيهها الى القسم المناسب, فهناك على سبيل المثال من لديه مشكلة مالية فيتم تحويله الى قسم المساعدات وهناك من لديه مشكلة بالتدريب أو التأهيل أو العلاج فيتم تحويله الى القسم المناسب لإيجاد حل جذري لتلك المشكلة.
– نعلم جيداً أن الجانب النفسي والاجتماعي عند الكفيف دائماً مضطرب فكيف يمكنكم مساعدته بتلك الجوانب؟
بالحقيقة لابد أن يكون هناك استعداد نفسي لدى الكفيف نفسه بأن يكون لديه قابلية للدخول والاستعداد لبرامج التأهيل فكل ما كان لديه القدرة والاستعداد يساعدنا بالتأكيد لحل المشكلات التي تواجهه نفسياً واجتماعياً.
– لو اعطيناك قلم وورقة بيضاء لتكتب كلمة للمتطوعين والمساهمين بالجمعية فماذا تقول؟
انت ايها الأخ المتطوع حين تتقدم للعمل بأي فرصة تطوعية تفيد المجتمع فأعلم أنك بالبداية فمردود العمل عليك انت ايضاً فالله سبجانه وتعالى يقول ” إن احسنتم احسنتم لأنفسكم” فأنت المستفيد الأول والجمعية بدورها تؤمن للمتطوع الوصول للفرصة التطوعية بأسلوب مناسب وهذا أولاً أما ثانياً تساعدك الجمعية على أن تحصل في التسجيل في برنامج تطوع وهذا يساعدك كثيراً في الاستفادة بالمسيرة الوظيفية, ارجوا من اخواننا على ألا يترددون في الوصول الى الجمعية ففي العام الماضي اطلقنا اكثر من خمسة وثلاثين فرصة واطلقنا ايضاً اكثر من اربعة الآف ساعة تطوع وهذا انجاز لم يحدث من قبل والقادم سيكون اضعاف هذا الرقم بإذن الله تعالى.
– من تقول له شكراً لوقوفك الدائم معنا؟
بالحقيقة أنا اتوجه بالشكر لموظفي الجمعية فهو الذي ساندنا حتى وقف الجمعية فجميعنا بالجمعية روح وجسد, فالجسد هو الطاقم الوظيفي الذي ينفذ, أما الروح هي الهمة الموجودة في قلوب هؤلاء فعندما يجتمع الجسد والروح مع ارتفاع الهمة استطعنا تحقيق نتائج جميلة فإذا لم يكن هناك هذه الروح سنضعف فأعود بالشكر للموظف, فالموظف إذا اتقن العمل استطاع أن يقنع الجميع وإذا أهمل الموظف فبالتأكيد ستتعطل كل أعمال الجمعية فشكري الأول هو للموظف.
– نعلم ان هناك الكثير من اصحاب الهمم من المكفوفين لديهم مواهب فكيف تنموا تلك المواهب ؟
نحن ولله الحمد لدينا عدد من الأقسام تقوم بتطوير موهبة اصحابها فمن لديه موهبة بالحاسب الآلى نساعدة على تنميتها وكل من لديه موهبة بالمجالات الرياضية ننمي موهبتة من خلال القسم الرياضي الموجود عندنا, ونحن الآن نقوم بتجهيز الجمعية لأن تكون نادي متكامل لكل من لديه موهبة, فمن لديه موهبة بالرسم لدينا مرسم ومن لديه موهبة بالطبخ لدينا ايضاً قسم للطبخ, فمن لديه أي موهبة سنصنع له بإذن الله تعالى ما يساعدة بتنمية تلك الموهبة.
– كلمة اخيرة ؟
اتوجه بالشكر لصحيفة صدى العرب على اهتمامها والوصول للجمعية, فكل الشكر لكم والقادم أجمل بإذن الله.
🌸