سفارة بيلاروس بالقاهرة: استخدام العنف ضد المهاجرين ليس حلاً
كتبت أمل محمد أمين
نظمت السفارة البيلاروسية بالقاهرة مؤتمراً صحفياً للمستشار الإعلامى “إيجور فيريجو” والمستشارة “مارينا شيفيليفا”، بحضور “شريف جاد” رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، للكشف عن ملابسات توتر الحدود بين بيلاروس وبولندا بسبب المهاجرين غير الشرعيين.
من جانبه أكد “فيريجو” على أن بلاده لا تدعم الهجرة غير الشرعية إلى دول الاتحاد الأوروبى وأن مينسك لاتنتهك التزاماتها الدولية حين سمحت للمنظمات الدولية بالتعامل مع المهاجرين الى جانب استمرار التعاون مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين، وأفاد بأن الشركات الحكومية البيلاروسية وفرت بعض المساعدات الطارئة للمهاجرين بالقرب من الحدود مع بولندا بدعم من جمعيات الصليب والهلال الدولية ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمات مجتمع مدنى بيلاروسية، كما أن الأطباء
البيلاروس قدموا مساعدات طبية مجانية، فضلا عن تبنى التدابير لمنع انتشار عدوى كوفيد -19، مؤكدا على استعداد بيلاروس للتعاون مع الشركاء الدوليين بما فى ذلك الدول الغربية لحل الأزمة فى انتظار تحرك الاتحاد الأوروبي، الذى قام بتجميد تمويل مشروع الدعم الفنى لبيلاروس مما أدى الى حرمانها من قدراتها الضرورية للتصدى للهجرة غير الشرعية، مضيفا أن بلاده اقترحت على الاتحاد الأوروبى منذ أبريل الماضى عقد مشاورات حول مشروع الدعم الفنى والتعاون حول الهجرة غير الشرعية بشكل عام.
فى حين صرحت “شيفيليفا”، إن مشكلة الهجرة غير الشرعية، ليست جديدة فبيلاروسيا تعتبر منطقة ترانزيت للهجرة غير الشرعية، وتابعت: عملنا لسنوات مع الاتحاد الأوروبى ولم نسمع عن أي مشكلة في الماضي، مضيفة نحن منفتحون مع دول الشرق الأوسط في مختلف المجالات ونسعى لحل الأزمة، وأوضحت أنه كان هناك خط طيران دولي بين بغداد ومينسك، وعدد كبير من المسافرين كانوا يذهبوا إلى بيلاروس للعلاج، وفي أعقاب مشكلة المهاجرين غير الشرعيين، مع أوروبا توقف التعاون في مجال الهجرة غير الشرعية، واضطررنا لوقف برنامج التعاون الإنساني بسبب موقف الاتحاد الأوروبي، لافتة الى أن العلاقات الاقتصادية مختلفة عن التعاون الإنساني والهجرة غير الشرعية، كما اعتبرت أن تفاقم الأزمة ليست في مصلحة بلادها وتمنت العودة للحوار بشكل طبيعي حتى يتم استئناف البرامج الإنسانية.
كما صرح “شريف جاد”، أن قضية الهجرة غير الشرعية أصبحت آلماً دائماً فى قلب الانسانية، وان انتشار بؤر الحروب فى العالم كانت سبباً فى نزوح الالاف من الشعوب الى بلاد أكثر اماناً واستقراراً ويشجعهم على ذلك الوعود التى يقدمها لهم قيادات الاتحاد الأوروبى، لنصحو على فواجع ابتلاع البحار للالاف من هؤلاء المهاجرين، ونحن نتفق مع وجهة النظر البيلاروسية انه لابد من الحوار لحل هذه الأزمة وعلى الاتحاد الأوروبى ان تتطابق اقواله مع افعاله.
وأشاد الدكتور “فتحى طوغان” الأمين العام لجمعية الخريجين، بمجهودات دولة بيلاروس فى احتواء أزمة المهاجرين بتوفير المساعدات العينية مثل مياه الشرب والألبان واللحوم والفاكهة والخضروات والخبز والملابس والبطاطين، وعبر عن أمله فى انتهاء هذه المآساة قريباً.