حصري لصدى العرب: خولة البيجاوي(غندورة تأخذ الزائر برحلة جميلة يعيش بين حنايا الزمن الجميل)
اجرى القاء: عبدالعزيز عطيه العنزي
يعانق متحف غندورة الذي تمتد جذوره الأثرية، أسرار وحواديت الزمن البعيد، فكل قطعة قماش تخبئ في ثناياها حكايات الماضي بالمدينة المنورة حتى العصر الحديث.
لتغزل تلك الخيوط وتجسد حياة أهل المدينة ونمط حياتهم الظاهر بملابسهم، بجانب اكتشاف مدى اهتمام اجدادنا بملابسهم ومفروشاتهم وتطورهم.
وكانا لنا هذا للقاء حصري للصحيفة صدى العرب
من هي الأستاذة. خولة البيجاوي صاحبة متحف غندورة؟
سيدة من سيدات المدينة المنورة
ابنة لرجل فاضل من مؤسسي التعليم الشيخ عبد الرحمن محمد البيجاوي
وزوجة الواء م.سمير احمد الاسدي
وأم لابناء افتخر بهم وباانجازاتهم
بفضل الله وكرمه
ما هي قصة إنشاء متحف غندورة؟
(متحف-غندورة ) الخاص من مجرد فكرة الى حقيقة جميلة تأخذ الزائر برحلة جميلة يعيش بين حنايا الزمن الجميل ليشاهد تفاصيل ماعاش الآباء والاجداد في حقبة من الزمن ومابه من قيم ومبادئ وتواصل وصلة للارحام وتكاتف اجتماعي كما وصانا النبي صلى الله عليه وسلم
لننقله للأبناء والاحفاد بطريقة مبسطة
ففي كل قطعة من مقتنيات المتحف حكايات لطيفة
عندما أقيم مهرجان طنطورة كنت متشوقة لزيارة منطقة العلا ومشاهدة الجمال الذي غير منطقة العلا الى منطقة سياحية كنت متلهفة على مشاهدة المناطيد وهي تحلق في السماء بالوانها الجميلة لم احظى بموافقة اسرتي على زيارة العلا لأنها بداية واكيد الفترة تلك كانت تستقطب السياح من الخارج .
اما بالنسبة لمتحفي
بداية لديا جزء من منزلي اصبح غير مستخدم فكرت في ان اضع فيه ال(مجلس الفرش العربي) وهذا ماكان يطلق على المجلس المديني وهو عبارة عن مراتب من القطن الطبيعي مرتفعة ومساند من حشوة الطرف
مغطى كلا من المساند والمراتب بالقماش القطيفة بنقشات مميزة
ويغطى بقماش يسمى الركامة البيضاء
طبعا الفرش هذا ثقيل جدا و مجهد بالنسبة للتنظيف
ولكن تتميز السيدة المدينية بشطارتها في الشرشفة له وترتيبه بمستوى واحد في الزمن الماضي كانت هناك معاير للشطارة ونظافة سيدة المنزل وترتيبها وتربيتها…
جهزت المجلس….
وخاطبت نفسي الان بفضل الله لدى اماكن للاستقبال
والناس معظمها تحبذ جلسة الكنب
اذن لابد من لمستي مميزة تجعل المكان يحكي تفاصيل جميلة عن زمن جميل لنقله لزمن اجمل
بعد ان انتهيت شاهدت الجمال والروعة في ماقمت به من ترتيب تفاصيل بسيطة كونت رحلة إلى زمن يحن له من يحن ممن عاش تلك الحقبة بالإضافة للجيل الجديد الذي سمع عنه ولم يشاهده
قررت أن ادعي مجموعة من سيدات المدينة المنورة وبدون ان احكي لهم عنه
مجرد اني طلبت منهم طلب
ان اهل المدينة ومايمزهم هم عبارة عن خليط مجتمع بحكم الحج والعمرة سواء من داخل المملكة او خارجها نقل عدة ثقافات متواترة خلقت مجتمع مديني رائع
وطلبت من كل سيدة ان تبحث في نسبها عن أي عرق يرتبط باقي بلد من المملكة او خارجها وتلبس نفس اللباس المشهور وتحضر معها اكلة مميزة للبلد وتحكي لنا مايميز هذه البلد من ثقافة او حضارة او عادة معينة
وطبعا كلنا نعرف
ونتذكّر دائماً قوله تعالى في القرآن الحكيم: «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» [الحجرات: 13]، وقال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام: «لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى»
وكل الناس خير وبركة
طبعا لقيت حماس من قبل المدعوات قبل الحضور
وماذا بعد لابد من تحضير برنامج يشد الحضور ويكون لقاء مميز
اذن لابد من التجهيز وتسمية الاجتماع
ومن هنا أطلقت اسم مهرجان غندورة على وزن طنطورة الذي أقيم في نفس الوقت
وتكللت زيارة الاخوات للمتحف ب الإعجاب وشاهد البعض منهم وهو يبكي ويتذكر الزمن الماضي ويحن لتلك الايام الخوالي ..
ومنهم من رأى الجمال مع البساطة التي تحكي السعادة التى يفقدها الكثير الان
سعادة الألفة وروح الجسد الواحد
سعادة الانتماء سعادة شعور الأسرة والجار والمعلم والمربي بساطة ممزوجة براحة نفسية
انا لااعترض على التكنولوجيا ولا التقدم الذي نعيشه نحن بحاجة له ولكن بحاجة ان نعيش بمبدأ تربينا عليه ولانريد ان نفقد هويتنا فمن ليس له ماضي ليس له حاضر ومع رؤية سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ورؤية 2030 يجب على كل فرد منا التمسك والحفاظ جيل بعد جيل على الإرث والموروث الحضاري والمحافظة عليها .
متحف-غندورة فضل من الله تمت زيارته من قبل شخصيات مميزة ومرموقة وكل من زارنا اشاد بالإنجاز وجمال المكان
بالإضافة للتغطية الاعلامية لكل من قناة الإخبارية وروتانا خليجية وقناة ام بي سي مع الاستاذ ماجد الصقيري
والجميع اجمع على
مايميز المتحف عن بقية المتاحف ان به روح الزمن الجميل انه قصص وحكايات تروى
وانت في المتحف تشعر وكان كبسولة الزمن قد نقلتك لحكايات عن المدينة المنورة داخل البيت وخارجه باادق التفاصيل عبر بوابة الزمن ونقلت بحب ..
مقتنيات المتحف كما اسلفت هيا عبارة عن اعمال يدوية صنعت بحب من عملي على ادوات استخدمت في الزمن الماضي الرواشين الزير والجرة والدفوف والمجسمات واللوحات والكثير الكثير لايسع المجال لسردها اترك الزائر باذن الله يشاهد ويلمس التفاصيل بعينه واحساسه
متحفي يحكي قصص جميلة يلامس المشاعر يحكي عن قيم ومبادئ يصور زمن جميل ببساطه
قبل أكتوبر كانت لي فرصة الاشتراك بمعرض طيبة الطيبة للتسامح المديني في إمارة ابو ظبي ونقلت جزء من متحفي هناك فكان كل من يزور جناحي يتأمل ويستشعر بذكريات عن الزمن الجميل وتفاصيل عن المدينة المنورة والكثير منهم قال سااحجز واسافر غدا الى المدينة من كثر مالامس الشرح مشاعرهم
والكثير دون لي جناحك بحد ذاته معرض مثل الدكتور عوض رئيس هيئة الونسو والمحافظة على التراث في ابو ظبي
والكثير من الشخصيات والمدارس والطلاب الذين زارو جناحي هذا وهو جزء من المتحف وليس الكل
فضل من ربي ولله الفضل والمنة
واخيرا وليس اخيرا اتمنى ان يحظى متحف-غندورة الخاص ب الدعم والاهتمام من قبل المسؤولين كما اتمنى ان يكون محطة للزوار من داخل المدينة المنورة ومن المملكة بشكل خاص ومن خارجها بشكل عام فكلنا يعرف العمل اليدوي كيف هو ذا قيمة في العالم بأسره فما بال وهو يحكي عن زمن جميل من أطهر بقاع الأرض من طيبة الطيبة بلد الحبيب صلى الله عليه وسلم
في الختام قالت الأستاذة خولة البيجاوي
شكراً للصحيفة صدى العرب و أستاذي الفاضل الاعلامي عبد العزيز العنزي على زيارتكم وعلى إتاحة الفرصة ونتتطلع باذن الله الى زيارات سياح وإعلاميون من مناطق المملكة ودول العربية والغربية