الأخبار المحلية

جوهرة المدائن…!!

 

شعر أ. د. عبدالرزاق بن حمود الزهراني

بمناسبة توافد الناس بأعداد كبيرة إلى مكة المكرمة من كل جهات الدنيا ومن جميع الأقطار،وتزاحمهم في الحرم المكي الشريف وهم يقيمون الصلوات ويؤدون شعائر العمرة،تذكرت إحدى قصائدي.
التي أقول فيها:

هل هذه في صحارى شرقِنا دُررُ؟!
أم أنها قلعةٌ يزهُو بها الحجرُ؟!

فالنور يبهرُني، والليلُ يأسرُني
وفي سمائك تحلو الشمسُ والقمرُ..

حياتُنا رحلةٌ يشقى الحليمُ بها
وفي شراييننا الأحداثُ تستعرُ..!!

فتشتُ في الأرضِ عن صقعٍ ألوذُ به
وصرتُ أسألُ من مروا ومن عبروا..

فلم أجدْ مثلَ بيتِ اللهِ ملتجأً
ولم أجدْ غيرَ فعلِ الخيرِ يُدخر

هنا السعادةُ للإنسانِ في زمنٍ
به الضمائرُ والأخلاقُ تنتحرُ..!!

هنا الإضاءةُ في قلبي وفي لغتي
هنا الحديثُ الذي يزهو به الخبرُ..!!

هنا المكانُ الذي تهفو له أممٌ
هنا الحياةُ التي لم يغشَها كدرُ..!!

هنا أرى الناسَ من حولي وقد لبسُوا
ثوباً من النورِ لا يشقى به البصرُ

هنا رسولُ الهدى قد كان منزُلهُ
هنا الأحاديثُ والأحداثُ والصُّورُ

يا أرضَ مكةَ يا دنيا عجائبُها
تفوقُ ما نشروا عنها وما كتبُوا

ما جئت أبحثُ عن مالٍ ولا نَشَبٍ
لكنني جئتُ عن تقصيري اعتذرُ..!!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى