أقلام عربية

جهاز لفضح الكذابين

تهاني المشيخي (صحيفة صدى العرب)
بعد محاولات حثيثه تمكن باحثون من تطوير جهاز جديد لكشف الكذب، يعمل بدقة 73٪، في المتوسط، لكشف زيف روايات الأشخاص المخادعين، عن طريق قراءة تعبيرات عضلات الوجه وكم نحن محتاجون له في عصرنا الراهن.
ظلت محاولات العلماء لابتكار طريقة دقيقة لاكتشاف أن شخصاً ما يكذب أو يخادع هدفًا لعقود، والآن، بفضل الذكاء الاصطناعي لسنوات ويعتقد العلماء أنهم ربما نجحو في تحقيق الهدف بنسبة مئوية كبيرة.
بالرغم من أن الكذب يعد أحد وسائل إقناع الغير بفكرة أو أمر معين، فإن اكتشاف وفضح في السابق كان سهلاً من خلال رصد 5 ملاحظات مهمة.
أن تحري لغة الجسد يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل، فزيادة الضغط على العقل يجعل الكذب أصعب، حيث أن الكاذب يبذل جهدا عقليا كبيرا في محاول إقناع الطرف الآخر بقصته.
فعند زيادة الضغط العقلي على الكاذب، مثل محاولة ربط قصته بأمر مغاير للحقيقة، فإن الفجوات في القصة تصبح أوضح ويسهل اكتشافها.
ان علامات التحذير التي يجب الانتباه إليها، والتي تمكنك بسهوله من رصد الشخص الكاذب ومنها التعبيرات القصيرة التي تظهر على الوجه، هي واحدة من المؤشرات على أن شخصا ما يكذب، حيث أنها تحدث بشكل لا شعوري وبالتالي ليس لدينا طريقة لإيقافها، فهي تدوم أقل من ربع ثانية، قبل أن يكون لدينا الوقت لتبني التعبير، الذي نريد أن يراه الناس بالإضافة إلى حركة العيون من أهم مواضع اكتشاف الكاذبين، فعند قول المرء للحقيقة تجد الأشخاص ينظرون للأمام وإلى اليسار قليلا في محاولة لاستعادة الذكريات المرئية، وإذا كنت تسأل سؤالا عن شيء رأوه، ولا ترتفع أعينهم إلى اليسار فهم إذن يطلقون الأكاذيب.
عندما يكذب المرء غالبا ما تصبح تحركات يديه أكثر حيوية، لكنها غير متزامنة مع ما يقول، فبينما يحاول الشخص إخراج القصة من رأسه تتحرك يديه في محاولة لسد الثغرات.
يزيد معدل رمش العينين أو ينقص عندما يكون الشخص كاذبا، فإذا كان الشخص خبيرا في الكذب، فإن معدل الرمش سيقل، كونه سينظر إلى الشخص الآخر مباشرة في محاولة لإظهار الثقة وإخفاء الكذبة. أما إذا الشخص غير معتادا على الكذب، فستكون لديه زيادة مفاجئة في معدل “رمش” العين كما أن حركات الساقين والقدمين تزداد عندما يحاول الكاذب إطلاق الطاقة السلبية والتوتر خلال حديثه، فمحاولة رفع الساق أو الكعب عن الأرض أو لف قدم واحدة حول الكاحل في الساق الأخرى هي علامات على الشعور بعدم الارتياح.
إننافي الأوطان العربية بحاجة لمثل هذا الجهاز لكشف ملايين الكذابين والَمخادعين والنصابين الذين نتعايش معهم ونشتوي بنار اكاذيبهم ووعودهم التي لا نهاية لها مع ان الكاذب يثير سخط الخالق قبل المخلوق.
لقد علمتنا التجارب ان نذهب مع الكاذب إلى باب منزله لفضح زيف اقوله رغم اننا واثقون من أن النتيجة ستكون كما نحن متوقعينها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى