الأخبار المحلية

توصيات المؤتمر الثاني لمنهج السلف الصالح في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف لخصت التنوع المعرفي في ابحاثه

مكة المكرمة . غدير الهاجري

أوضح مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة الشيخ / فؤاد بن سعود العمري : أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرصت على القيام بكامل مسئولياتها تجاه أعظم شعيرة من شعائر الإسلام وهي شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هذه الشعيرة التي تنازعتها الفرق والمذاهب في تطبيقها غلواً وتفريطاً ، لتجنح عن المحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الهدى صلى الله عليه وسلم وخير القرون من بعده سلف هذه الأمة وقدواتها المباركين ، والذين قاموا بالواجب الشرعي تجاه تأصيل فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر  وتطبيقه التطبيق الشرعي وفق ما جاء في نصوص الوحيين الكتاب والسنة ، حتى قيض الله في زماننا هذا  لهذه الشعيرة العظيمة هذه الدولة المباركة السنية السلفية المملكة العربية السعودية دولة التوحيد والسنة، لتقوم بواجبها الشرعي في تطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بل وتنص عليه صراحةً في نظامها الأساسي للحكم .
وأشار العمري أن المقام هنا لا يتسع لبيان وحصر أوجه عناية المملكة العربية السعودية لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهودها في هذا المقام لكن أشير والكلام للعمري إلى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك / سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله وأمده بعونه وتوفيقه ونصره ـ  في تعيين صفوة من خيرة أهل العلم الربانيين
لقيادة دفة سفينة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكان هذا الإختيار الكريم لربان ماهر وعالم جليل ممثلاً في صاحب المعالي الشيخ الأستاذ الدكتور / عبدالرحمن بن عبدالله السند – الذي جمع بين العلم الشرعي المؤصل والعمل الإداري المنظم فكان التحول الكبير في عمل الرئاسة العامة التوجيهي والتوعوي والوقائي ومبادراتها التوعوية لتحوي كل الجوانب العقدية منها والشرعية والفكرية ولتغطي اهتماماتها كليات الشرع الخمس الكبرى :- ( الدين، النفس، العقل، النسل، المال ) – بعد أن كان حكراً على جانب واحد فقط في فترات سابقة، هذه الكليات ما كانت لتحفظ إلا بوجود شعيرة متماسكة ورسالة ربانية قائمة على منهج أصيل في الأمر بالمعروف  والنهي عن المنكر وفق فهم السلف الصالح بعيداً عن أهواء الغالين والمفرطين من الفرق والمذاهب المخالفة فحرص صاحب المعالي على تجلية هذا الأمر فكانت المبادرة من معاليه والعناية والرعاية والموافقة من خادم الحرمين الشريفين الملك / سلمان بن عبدالعزيز – أعزه الله وأيده بنصره وتوفيقه – على عقد مؤتمر لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع بيان دور المملكة العربية السعودية في تعزيزه ، والذي افتتح بحمد الله أعماله يوم الإثنين الموافق الثاني عشر من ربيع الأول من العام الثالث والأربعين بعد الأربعمائة والألف للهجرة، وبحضور وتشريف من أمير منطقة الرياض بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز ؛ وحضره جمع كبير من أصحاب المعالي والمشائخ والفضيلة والسعادة وعلى رأسهم سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ .وأكد العمري على نجاح المؤتمر وفق مؤشرات ومعطيات لمسها القريب والبعيد . وأثنى فضيلته على ( توصيات المؤتمر والتي لخصت التنوع الإثرائي المعرفي والتأصيلي في أبحاث المؤتمر ) والتي قدمت في يومين بواقع سبع جلسات لتكون الجلسة الختامية والتي أوصت ب (28) توصية هامة حددت أهم ملامح وأهداف المؤتمر العلمية منها والعملية .و أكد فضيلته أهمية العناية بجميع التوصيات عموماً وبالفقرة ( 14 ) خصوصاً لأنها التوصية العملية الهامة والتي قد يشترك في تطبيقها كل مسلم ، ونصها ( بيان براءة منهج السلف الصالح في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما وقع في انحرافات معاصرة فيه ، إفراطاً أو تفريطاً، كانحرافات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وما نتج عنها كالسرورية وتنظيم القاعدة ، وكانحرافات جماعة التبليغ، وجميع انحرافات من وافقهم ممن خالف التوسط والاعتدال في فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .
وختم فضيلته تصريحه برفع أسمى التهاني وصادق الدعوات بعد شكر الله وحمده عز وجل لصاحب المعالي الرئيس العام الشيخ الدكتور / عبدالرحمن بن عبد الله السند ، على ما تحقق من نجاح وتميز في هذا المؤتمر والذي يحقق تطلعات القيادة الرشيدة حفظهم الله تعالى وأيدهم بنصره وتوفيقه …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى