تطهير أرضيات المسجد الحرام ١٠ مرات يومياً بطرق خاصة وروائح مميزة تدوم ساعات
يحيى الغزواني
تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بتكثيف أعمال تطهير المسجد الحرام وسطحه وساحاته ومرافقه وتهيئته للزوّار والمصلين، حيث يتم غسله عشر مراتٍ يومياً، ويقوم بذلك أكثر من (٤٠٠٠) عامل وعاملة وذلك لضمان أداء سير العمل.
إن العناية بتطهير المسجد الحرام وجميع محتوياته قصة أخرى تستحق التأمل، فالأرضيات لها طريقة خاصة في التطهير، كما أن لتلك الرائحة المميزة التي يستنشقها كل مَن يدخل المسجد الحرام لها سرها الخاص، أتت بعد التدقيق بأدق التفاصيل في ملف التطهير بالمسجد الحرام، والتي تقودها إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام.
ويتم تطهير كل موقع على حدة باستخدام المساحات الجلدية والفرش والفوط ومعدات الغسيل وبعض الآليات لإزالة الأوساخ من على الأرضيات، والمداخل المؤدية إلى ساحات المسجد الحرام، مع غسل الجسور والعبارات الموجودة في الساحات، كما يتم غسل أطراف الحوائط والأعمدة والزوايا، وتنظيف مجاري تصريف المياه في كل موقع، كما تتضمن أعمال تطهير المسجد الحرام عامة الساحات الخارجية ودوراته، باستخدام معدات غسيل مخصصة لعملية التنظيف في الساحات ومعدات مخصصة للمسجد من الداخل وإخراج المخلفات إلى خارج المسجد الحرام بوساطة السيارات الكهربائية وتنقل إلى المواقع المخصصة إلى أطراف الساحات لنقلها عن طريق ضواغط لنقل المخلفات خارج المسجد الحرام.
وقال مدير إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام جابر بن أحمد الودعاني، إنه يبدأ العمل باتجاه المعدات إلى الموقع، ويقوم بذلك مجموعة من العمالة مستخدمين المساحات الجلدية وسكب الماء، يعقب ذلك تجفيف الأرضية وتتجمّع المعدات الذي يبلغ عددها ٥٠٠ معدة وآلة يتم تخصيصها لتطهير المكان المخصص له.
وبيّن الودعاني أن هناك طريقة أخرى للتطهير عبر استخدام المساحات الجلدية بطريقة فنية وسريعة لا تسبّب في إعاقة زوّار المسجد الحرام، وإن تطهير كامل الساحات الخارجية يستغرق قرابة ٤٥ دقيقة، ويشمل التنظيف ساحات المسجد الحرام ودوراته، ويُقدر عدد دورات المياه الموزعة حول الساحات المحيطة بالمسجد الحرام بأكثر من ٣٥٠٠ دورة مياه يتم تطهيرها على مدار الساعة.
وأضاف الودعاني؛ أن أرضيات ساحات المسجد الحرام يتم تطهيرها باستخدام مواد خاصة بالمسجد الحرام، ويقوم العمالة برش معطرات بروائح زكية ذات الجودة العالية جلبت خصيصاً للمسجد الحرام.
وأضاف الودعاني؛ أنه تتم الاستعانة بمعدات خاصة في عملية التطهير كي تتناسب مع الأعمال المطلوبة بها.
واختتم الودعاني حديثه بأن هذه الخدمات والجهود تنفيذاً لتوجيهات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة مستمرة من قِبل وكيل الرئيس العام للخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية ووكيل الرئيس العام بالمسجد الحرام للشؤون التنفيذية والتطويرية محمد بن مصلح الجابري، داعياً الله -عز وجل- أن يجزي الله خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- خير الجزاء على جهودهم ودعمهم الدائم للحرمين الشريفين.