تآكل جاذبية الأصول الاستثمارية عالية المخاطرة .. الفائدة المرتفعة باقية لفترة أطول
واصلت العملات الرقمية تراجعها، مع تآكل جاذبية الأصول الاستثمارية الأعلى مخاطرة في ظل توقع المستثمرين إبقاء البنوك المركزية الرئيسة في العالم على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول.
كما أدت التقارير عن قيام شركة سبيس إكس المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك ببيع رصيدها من العملة الرقمية بيتكوين إلى تزايد المخاوف في سوق العملات الرقمية.
وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أن بيتكوين وهي العملة الرئيسة الأكبر والأشهر في العالم تراجعت صباح أمس في تعاملات لندن بنسبة 4.4 في المائة لتتجه نحو تسجيل أكبر تراجع أسبوعي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد وصولها إلى مستوى 25314 دولارا للوحدة الواحدة.
وبدأت بيتكوين تعاملات بالتراجع عن مستواها وكان 28947 دولارا للوحدة، في الوقت الذي ارتفع فيه العائد على السندات العالمية إلى أعلى مستوى له منذ عدة أعوام، ما يقلل جاذبية الأدوات الاستثمارية الأخرى مثل العملات الرقمية.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن شركة سبيس إكس باعت حصيلتها من بيتكوين بعد أن انخفضت قيمتها بنحو 373 مليون دولار.
وقال جوزيف جيلبرت المحلل في شركة التداول والاستثمار إي.تورو “مع محدودية العوامل التي يمكن أن تدفع بيتكوين إلى الارتفاع على المدى القصير، فإن السعر يمكن أن يقل عن 25 ألف دولار، وإذا استمر الانسحاب من الأصول العالمية الأعلى مخاطرة يمكن أن تواجه بيتكوين مزيدا من التراجع”.
وتراجعت العملة الرقمية الأقل انتشارا إيثر بنسبة 1.5 في المائة والعملة كاردانو بنسبة 2.2 في المائة وسولانا بنسبة 2.5 في المائة.
وحدث أكبر طلب تسييل أصول رقمية في شركة بينانس بقيمة 55.92 مليون دولار بحسب شركة كوين جلاس على موقعها الإلكترني.
وكانت كميات بيتكوين التي تم تسييلها خلال 24 ساعة الماضية هي الأكبر في يوم واحد منذ اضطراب السوق في يونيو 2022 بحسب موقع كوين ديسك المختصص في تداول العملات الرقمية.
في سياق متصل، حقق الدولار مكاسب للأسبوع الخامس مقابل عملات رئيسة أخرى ليسجل أطول سلسلة من المكاسب خلال 15 شهرا، مدعوما بالتوقعات بأن تظل أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول وبالتحول إلى الأصول الأكثر أمانا نتيجة المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني.
ومع ذلك، قلص الدولار هذه المكاسب بشكل طفيف أمس لأن ارتفاعه مقابل الين أبقى المتعاملين في حالة حذر من مخاطر تدخل السلطات اليابانية.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسة أخرى تشمل الين واليورو، بنسبة 0.02 في المائة إلى 103.38 نقطة في التعاملات الآسيوية بعد أن لامس الليلة الماضية أعلى مستوى في شهرين عند 103.59 نقطة.
وأظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي الخميس أن معظم أعضاء لجنة تحديد أسعار الفائدة لا يزالون يرون “مخاطر صعودية كبيرة للتضخم”، ما يشير إلى ميلهم لرفع أسعار الفائدة مرات أخرى.
في سياق متصل، ارتفع الذهب من أدنى مستوياته في خمسة أشهر، لكن المعدن الأصفر سجل انخفاضا أسبوعيا آخر، إذ عززت بيانات مشجعة من الولايات المتحدة توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي لم ينته بعد من رفع الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1892.30 دولار للأوقية “الأونصة” بحلول الساعة 07:45 بتوقيت جرينتش، بعدما لامس أدنى مستوياته منذ منتصف مارس الخميس. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 1922.90 دولار.
بالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المائة إلى 22.78 دولار.
وزاد البلاتين 0.6 في المائة إلى 894.72 دولار، وصعد البلاديوم 0.4 في المائة إلى 1221.48 دولار، لكن المعدنين يتجهان إلى تسجيل انخفاض أسبوعي.
