بيان الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل حول نتائج أعمال لجان الاختيار لهذا العام ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين/ ألفين واثنين وعشرين ميلادية
*الرياض. مبارك الخضير *
بعون وتوفيق من الله، اجتمعت لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسـة: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم؛ وذلك في سلسلة من الجلسات امتدت من يوم الاثنين الثلاثين من جمادى الأولى وحتى يوم الأربعاء الثاني من جمادى الآخرة من عام ألف واربعمائة وثلاثة وأربعين، الموافق من الثالث إلى الخامس من شهر يناير عام ألفين واثنين وعشرين. وقد توصلت إلى القرارات الآتية:
أولاً : جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، منح الجائزة لهذا العام ألف واربعمائة وثلاثة وأربعين/ ألفين واثنين وعشرين بالاشتراك لكل من فخامة الرئيس علي حسن مويني الرئيس الأسبق لجمهورية تنزانيا الاتحادية، والأستاذ الدكتور حسن محمد الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وقد منح فخامة الرئيس علي حسن مويني الجائزة لمبررات منها:
قيادته لبلاده فترة حكمه للتحرر من الاستعمار والاشتراكية حيث أدخل التعددية الحزبية وأسس عددا من الأنظمة والمؤسسات الإسلامية الاجتماعية في بلاده.
نشاطه في الدعوة الإسلامية، حيث عمل على بث روح التسامح الديني، وإنشاء المدارس الإسلامية، وترجمة الكثير المصادر والمراجع في الحديث والفقه والسيرة، إلى اللغة السواحلية التي يتحدث بها الملايين في شرق أفريقيا.
اهتمامه بتعليم المسلمين والرفع من مستواهم التعليمي والاجتماعي وتحسين أوضاعهم الاقتصادية، حيث قدم انموذجًا ناجحًا في توجيه بلاده نحو الإصلاح.
وقد منح الأستاذ الدكتور حسن محمود الشافعي، الجائزة لمبررات منها:
• باعه الطويل في خدمة العلوم الإسلامية، تدريسًا، وتأليفًا وتحقيقًا وترجمة.
• إسهامه في إنشاء الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، ووضع مناهج كلياتها، وتولي رئاستها.
• جهوده الكبيرة في إنشاء سلسلة من المعاهد التي تعنى بالدراسة الأزهرية.
• خدمته اللغة العربية خلال رئاسته لمجمع اللغة العربية بالقاهرة.
جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية لهذا العام وموضوعها “تراث الأندلس الإسلامي”، حجب الجائزة، لعدم تحقيق الأعمال المرشحة معايير الجائزة.
ثالثاً: جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب:
قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين/ ألفين واثنين وعشرين، وموضوعها (دراسات الأدب العربي باللغة الإنجليزية) بالاشتراك لكل من البروفيسورة سوزان ستيتكيفيتش، الأميركية الجنسية، الأستاذة في جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الأمريكية، والبروفيسور محسن جاسم الموسوي، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة كولمبيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد منحت البروفيسورة سوزان ستيتكيفيتش الجائزة لمبررات منها:
امتلاكها لمشروع نقدي علمي، تمثل في بحوثها ودراساتها التي شملت القصيدة العربية في عصورها المتعاقبة منذ العصر الجاهلي وحتى القصيدة الإحيائية في العصر الحديث.
تميزها في قراءة النص الشعري في سياق نظري محكم، ومنهج تحليلي رصين، ومحاولة جادة لتجديد المنظور النقدي للقصيدة العربية الكلاسيكية، عبر الاستعانة بعلوم الأنثروبولوجيا والنظرية الأدبية والبنيوية وما بعد البنيوية والفلكلور وتاريخ الأديان. وأصبحت دراساتها تشكل مدرسة متميزة في دراسة الأدب العربي.
أما البروفيسور محسن جاسم الموسوي فقد منح الجائزة لمبررات منها:
تجديده في دراسات النثر العربي القديم والحديث. وتميز دراساته بنقد علمي، ومعرفة بالنظريات النقدية العالمية.
تأثير دراساته وأبحاثه تأثيرا واسعا وعميقا على دارسي الأدب العربي في الغرب والعالم العربي، لما له من تميز في الطرح، والاستدلال، والتأويل النقدي.
انفتاحه على النص الإبداعي العربي والعالمي، سردا وشعرا. وتناوله الأدب العربي بصفته أدبا عالميا؛ وأضحى منظوره النقدي جسرا متينا بين الثقافتين العربية والغربية.
رابعاً: جائزة الملك فيصل للطب:
قَرَّرت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للطب منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين/ ألفين واثنين وعشرين، وموضوعها “تقنيات تعديل الجينات”، للبروفيسور ديفيد لو الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة هارفارد، ومعهد ماسيتيوشس للتكنولوجيا (MIT). وقد منح الجائزة لمبررات منها:
إسهاماته الفعالة في تطوير ميكانيكية التعديل الجيني التي مثلت ثورة علمية، حيث طور الجيل الثاني من هذه التقنية، مما سيكون له تطبيقات فعالة في علاج الأمراض النادرة والشائعة. وكان لجهوده العلمية دور كبير في التعرف على أساسيات وميكانيكية هذه التقنية. ويعد إنجازه في اختراع تقنيات التعديل القاعدي والتحرير الأولي، مساهمة متميزة في تطوير تقنيات التعديل الجيني لتصبح أكثر دقة وتطويعا في التطبيقات الطبية.
خامساً: جائزة الملك فيصل للعلوم:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة وثلاثة وأربعين/ ألفين واثنين وعشرين، وموضـــوعهـا (الريــاضـــيات) بالاشتراك، لكل من البروفيسور مارتن هايرر، البريطاني الجنسية، الأســـتاذ في Imperial College London، والبروفيسور نادر المصمودي، التونسي الجنسية، الأستاذ في جامعة نيويورك.
وقد منح البروفيسور مارتن هايرر الجائزة لمبررات منها:
تميز أعماله في استحداث طرق مبتكرة في تحليل المعادلات التفاضلية العشوائية، والوصول لمنظور جديد في مجال الأنظمة العشوائية اللامتناهية، ثنائية الأبعاد المتكررة وغيرها مثل “معادلات نافييه-ستوكس” و”KPZ”. كما أن تقديمه للتراكيب المنتظمة وفر إطاراً مرناً وواضحاً لعمليات فصل النواحي الجبرية، والاحتمالية والتحليلية في المعادلات التفاضلية الجزئية العشوائية التي تتطلب إعادة تقييمٍ ذاتي في الميكانيكا الإحصائية.
وقد منح البروفيسور نادر المصمودي الجائزة لمبررات منها:
جهوده المتميزة في تحليل المعادلات غير الخطية التفاضلية والجزئية، وإسهاماته البارزة في النظريات الرياضية لديناميكيات الموائع من خلال إدخال تقنيات رياضية مبتكرة، خاصة دراساته لحالات الاستقرار أو انعدامه في حركة الموائع كما تصفها “معادلات نافييه-ستوكس” التي لم يتمكن علماء الرياضيات من وضع نظرية أساسية تتعلق بحلها ليقوم المصمودي لاحقا بتطوير أعمال الفيزيائي الروسي “ليف لانداو” في مجال إحصائيات السوائل.
والأمانة العامة لجائزة الملك فيصل تتقدم بخالص التهاني للفائزين، وتشكر عضوات وأعضاء لجان الاختيار الكرام والخبراء والمحكمين الأفاضل على ما قاموا بـه من جهد كبير. كما تشكر الأمانة كل من تعاون معها من المنظمات والجامعات والمؤسسات العلمية بالترشيح، وتقدر لوسائل الإعلام تغطيتها لأنشطة الجائزة، وتثمن، بكل التقدير، لكم أيها الإخوة والأخوات كريم حضوركم.
أسأله تعالى أن يمد العاملين في حقول الخير بالعون والتوفيق.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.