انطلاق البرنامج الإثرائي للموهوبين في الكتابة الابداعية
الكاتب : عبدالله العطيش
يسبح الكاتب في أفق الخيال أو الواقع لعمل نسيجه الخاص في الكتابة، والكتابة الابداعية هي عالم الكتابة الغير محدود، يعتمد على الابتكار وليس التقليد فحين يبدأ الكاتب في كتاباته لا يعرف إلى أن تنتهي كتاباته وكيف وأي طريق يسلكه فخياله الإبداعي يسير به إلى طرق وسيناريوهات جديدة كلما تعمق بالكتابة، فالكاتب يحاول محاكاة الواقع، ويستخدم فكره ولغته وخياله، ذلك لخلق قطعة حياة فنية تضجّ بحيوية العيش، وتكون عامرة بشخوصها وأحداثها وأمكنتها، وخصوصية بيئتها.
انطلق البرنامج الإثرائي للموهوبين في الكتابة الابداعية بمدينة الرياض والذي تنفذه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع ” موهبة ” بشراكة استراتيجية مع وزارة الثقافة, ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة, وسجل في البرنامج أكثر من مائة وخمسون طالباً وطالبةً من مختلف مناطق المملكة، فالكتابة الإبداعية ليست أمرًا تستطيع تعلمه، بقدر ما هي عملية مرتبطة بشغف شخصي للأدب والتأليف, وتقدم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” بالشراكة مع وزارة الثقافة، عددًا من البرامج الإثرائية للطلاب أصحاب الموهبة والإبداع، مما ينمي قدراتهم ومهاراتهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم الكامل لتطوير تلك الموهبة الإبداعية.
إن البرنامج الإثرائي للموهوبين في الكتابة الابداعية يتميز بتوسيع مدارك الطلبة العقلية والمعرفية بالإضافة إلى رعاية مهارات الموهوبين في مجال القدرات الإبداعية والأدبية من حيث اكتشاف هذه القدرات، ومن ثم تنميتها وتطويرها.
إن التركيز على تنمية مهارات الطلبة في جزئية الكتابة الإبداعية سينعكس بالضرورة في كتاباتهم في المجالات الأخرى، وفي جانب آخر، فإن هذا الأمر سينمي ويطور مهارات الطلبة في التحاور والتفكير الناقد واتخاذ الرأي المستند إلى دليل, وبالأخير ومن باب الإنصاف نتوجه إلى الأستاذة ” ميسر عبدالرحمن الشامخ ” بالشكر لما قدمته للجميع بالبرنامج الإثرائي للموهوبين في الكتابة الابداعية. حفظ الله المملكة وشعبها