أقلام عربية

اليوم العالمي للتطوع ..

الله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه ” ولو أن تعينه على ركوب دابته!
نهج نبوي بليغ وبعيد وعميق في المعاني ، بمساندة الآخر فقط يكون الله معينا لك فأي سند تنتظره بعد مساندة وعون الله !! دعوة للألفة التي لن تضر الله شيئا ولن تنفعه شيئا ولكنه الله الذي يبقى حين يبقى كل شيء ويبقى حين يفنى كل شيء ، العون من الله لاشيء بعده ، كن فقط عونا لأخيك ولو بإعانته بالقليل فهو عند الله عون كبير يعود عليك مضعفا  ، معاونة الآخرين ممارسة انسانية نبيلة تهذب النفس وتسمو بها عن ما يدنيها فحين تبذل من وقتك وجهدك وصحتك ومالك للآخرين غايتك وجه الله ليس بالأمر السهل حين تؤثر قضاء حوائج الناس ومساندتهم على راحتك الجسدية والنفسية وتنفق ولو كان بك خصاصة وتنصح ولديك من الشغلْ مايكفيك وزيادة تأكد بأنه ليس بالهين والسهل عند الله ” وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ” وستجد اثره في الدنيا قبل الآخرة ستجده في هدوء نفسك ونقائها وراحة بالك وتصالحك مع نفسك وستوقن بأن لذة العطاء أكثر لذاذة من لذة الأخذ ، العطاء يزيل من النفس شوائبها فلا تباغض ولا حقد ولا حسد فهو خير مربي لك ، فمع اعتياد العطاء ستعتاد أن تعطي أنظف واجمل مالديك ، ستجد من احوال من تعينهم مايجعلك تحمدالله على كل حالك ، وتوقن بأن مالديك من هموم وغموم سيتضائل أمام مايعيشه غيرك وستملك بعدها نعمة الرضا بماقسمه الله لك ، كل ماسبق ونحن نتتبع نهج حديث نبوي كيف لو وقفنا على أحاديث أخرى ومنها ” الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ” أنا وكافل اليتيم كهاتين وشبك بين أصابعه ” .. والقائمة تطول ..

عائشة احمد سويد
نائبة رئيسة جمعية الملك فهد الخيرية النسائية بجازان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى