الوحدة الوطنية الأساس في استقرار الدول ونمائها
الكاتب : عبدالله العطيش
إذا نظرت من حولك ستجد القوة التي يمتلكها الشعب السعودي ترجع بالتأكيد إلى التكاتف بين أبناء الشعب والتفافه حول قيادته الحكيمة، فتأصيل مبدأ تكاتف الشعب السعودي مع القيادة الرشيدة أمر أساسي لذا يتطلب الاهتمام به لتأكيده وفهمه عند مختلف شرائح المجتمع وفي كافة المناطق ولدى مختلف المراحل العمرية الأمر الذي يؤدي بالنهاية إلى غرس الروح الوطنية وحب الوطن منذ النشء وبذلك تكون لدينا بنية اجتماعية قوية وكيان مؤسسي ثابت, وعلى هذا النهج يبعث الشعب السعودي رسالة سلام وأمن وأمان وأن المملكة ستظل بخير وشعبها وقيادتها يد واحدة وأن جميع أبنائها يعملون من أجل هدف واحد ألا وهو الوطن.
إن ما يحدث بالعالم من عدم استقرار في معظم البلدان خاصة العربية وما يحدث فيها, يجعلنا نحمد الله أن ولاة أمورنا يعملون ليل نهار من أجل استقرار الوطن وسلامة أراضيه, ليس هذا فحسب بل هناك رؤية تتطلع للمستقبل, رؤية تعتمد على تنوع مصادر دخلها وتقلل اعتمادها على النفط، وترغب المملكة بالاستفادة من قدراتها الاستثمارية بفعالية كما تستثمر في الشركات العالمية الكبرى والشركات التقنية الناشئة في كل دول العالم، هذا الاستثمار سيأتي من خلال صندوق الاستثمارات العامة الذى سيكون أكبر صندوق سيادي في العالم, وتسعى رؤية المملكة 2030 إلى الوصول إلى مجتمع حيوي ليكون الأساس لاقتصاد مزدهر ووطن طموح.
إن ما أردت قوله بمقالي هو الإلتفاف حول قادتنا وزيادة ترابطنا ببعضنا البعض حيث تعتبر الوحدة الوطنية بيننا هي الأساس في استقرار وطننا ونمائه، وهي التي يقوم عليها البناء الوطني السليم وبالتالي تشكل هدف التنمية السياسية وغايتها الأولى، وأي مساس بالوحدة الوطنية من شأنه تقويض السلم الأهلي وبالتالي تراجع عملية التنمية فيها، بما يترتب عليه من تهديد لوجود الدولة وبقائها، وعليه فإن الوحدة تشكل بحق أهم الثوابت الوطنية وأكثرها إلحاحا وحيوية, فمسيرة التنمية والبناء تبنى بسواعد جميع أبناء الوطن الواحد دون تفريق أو محاباة، وان الوطن الواحد يبنيه الشعب الواحد الذي يضع نصب عينيه فقط المصلحة العليا للوطن بما يحقق التطلعات المشروعة لكل فرد فيه.حفظ الله المملكة وشعبها.