
المعجزة الربانية
بقلم: شفاء الوهاس
مات الطفل ريان. وقصة ريان قصة فيها اعجاز وعبر مهمه منها ان نحافظ على كل شي بحياتنا. وان نتعلم الصبر ونعلم ان الله قادر علي كل شي. ورأينا انسانية الناس وقلوبهم على بعض كقلب رجل واحد، راينا الناس يتواصلون ويسألون من كل مكان، رأينا حبهم لبعض وتكاتفهم مع اخوانهم في دولة المغرب ، قصه فيها الكثير من العبر. فيها اختبار لإنسانيتنا ، لتألفنا ، وعلاقتنا بربنا،
فيها امتحان لصبر المسلم .وخاصة الوالدين واختبار تمسكهم بحبل الله
ربنا ينزل الصبر على امه. وابوه. ويعوضهم. ويجعله. شافع. نافع لهم في الاخرة
الله يرحمك. ياصغيري يا ريان
من اول يوم بدأت متابعتي للاحداث كنت انام غفوات واتذكره واقوم افتح البث المباشر من موقع الحدث لإعرف ماذا حل بذلك الصغير؟ في تلك الحفرة المظلمة الموحشة وحيداً يتألم كنت اتابع اخبار الانقاذ مباشرة بدموعي، واقول يا الله كيف حالة امه واهله نحن حل بنا ماحل من الحزن والارق والدموع فكيف بمن خرج من عندهم سليماً معافا يلهوا ويلعب ولم يعد اليهم ، كيف اهله ؟
انني افكر بهم وادعي ليل نهار ليخرجه الله من ذلك البئر العميق وجميع الناس في جميع الدول العربية يدعون ويتضرعون لله ان يخرج هذا الطفل الصغير من محنته …هذه
القصه والتفاعل من جميع انحاء العالم والدعاء له فيها عبرة عظيمة فالجميع نسي مشاكله وهمومه وتركوا الناس اشغالهم وتوقفت حياتهم امام تلك الشاشات ليتابعوا البث المباشر من قرب الحفرة التي سقط فيها ذلك الصغير ، وفي اوقات الصلاوات يدعون الله في كل سجدة ان يلطف بهذا الطفل واهله وتوحد الدعاء لريان ولفِرق الانقاذ ،
رغم اختلاف اللهجات لكن الله جمعهم بقدرته في لحظة ومن العبر التي رأيناها ضعف الانسان امام قدرة الله وامام الطبيعة التي هي من قدرة الله .. لم تنفعنا اختراعات وتكنولوجيا الغرب والعرب ..
ولجأنا جميعاً الى الله الواحد الاحد
بلاحول ولاقوة الا بالله ..
فهوا الله الرحيم ارحم به من والديه
فكما توحدت قلوب العرب كلها في حفرة صغيرة مع ريان الطفل الصغير..
اختار الله له خيرة طيبة بدلاً من ان يعيش ويتألم
فأخذه اليه رحمة به ولطفاً منه ، فهو ارحم به وبوالديه من البشر ..
فالحمدلله بعدد حروف القرآن وذرات الرمال واسماء البشر على ما كتبه وما اجراه علينا
ريان الطفل الصغير جمع قلوب العرب ورحل
جمعنا الله معك في جنات عرضها السموات والارض..