المرأة المصرية في العمل العام.. نماذج مضيئة بالأعلى للثقافة
نساء برتبة رجال.. وأعمال شاقة
المرأة بين العمل الدبلوماسي والحياة الأسرية
المصريات يثبتن جدارة بكل حقول العمل؛ العام والحكومي والخاص
القاهرة: خالد رفقي
نظمت لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة “المرأة المصرية في العمل العام.. نماذج مضيئة”، وأدارت الندوة الدكتورة نيفين مسعد، أستاذة العلوم السياسية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وعضو لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس، وشارك فيها طبقًا للترتيب الألفبائي: الدكتورة جيهان زكي أستاذ الحضارة المصرية مركز البحوث بجامعة السوربون وعضو المجمع العلمي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والأستاذة منى ذو الفقار المحامية والشريك المؤسس لمكتب ذو الفقار وشركاه ورئيس الاتحاد المصري لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والسفيرة منى عمر عضو المجلس القومي للمرأة ومساعد وزير الخارجية السابق وأمين عام المجلس القومي للمرأة سابقًا، والدكتورة نجلاء الأهواني أستاذة الاقتصاد ووزيرة التعاون الدولي الأسبق وعضو المجلس الأعلى للثقافة.
بدأ اللقاء بافتتاح للدكتورة عادلة رجب التي أشارت أن تلك الندوة تأتي في إطار توجيهات وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني بتنشيط الفعاليات الثقافية، ومناقشة موضوعات تمس الإنسان المصري وحياته، مؤكدة أن عملية اختيار النماذج الأربعة المتحدثات في تلك الندوة خضعت لمراحل كثيرة ومشاورات عديدة، حتى تم الاستقرار على أربع من نساء مصر المشرفات، موضحة أن العامل المشترك بينهن هو الدور الفعال في المجتمع لكل منهن، ومخاطبة الأفراد والإصرار على النجاح.
وبدأت الدكتورة نيفين مسعد حديثها بالاحتفاء الممتد بالمرأة المصرية، والذي لم يقتصر على شهر المرأة، وإنما استمر حتى اليوم، مشيرة إلى أن كل نموذج من المتحدثات لها أكثر من قبعة تميزت بها.
تحدثت الدكتورة جيهان زكي حول تجربتها التي امتدت على مدى 32 سنة في العمل الحكومي، ملقية الضوء حول إدارته لأكاديمية الفنون بروما، كأول امرأة تتولى ذلك المنصب بعد 13 رجلًا سبقوها، وقد ألمحت إلى أن تلك ليست المرة الأولى التي تتولى فيها منصبًا لم تسبقها إليه نساء أخريات، موضحة أن الإدارة أمر مهم، وعلم يستدعي حساسية خاصة من الناحية السياسية ومن الناحية الدولية كذلك.
وأشارت زكي أنها من خلال توليها إدارة أكاديمية الفنون بروما شاركت في العديد من الفعاليات الدولية باسم مصر، ومن أهمها تنصيب البابا فرانشيسكو، وإذ كانت فترة توليها ذلك المنصب في أثناء فترة سياسية صعبة ومتغيرة، واجهتها أثناء تحديات كثيرة، استطاعت أن تحولها إلى نجاحات، مؤكدة دور الدبلوماسية الثقافية ودور الثقافة في صناعة الفكر.
وأما الأستاذة منى ذو الفقار فقد تحدثت عن تجربتها التي بدأت مبكرًا جدًّا حين اختيرت في بعثة إلى أمريكا ممثلة مصر كطالبة متفوقة، ثم التحاقها بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتفوقها، ثم دراستها الحقوق بعد ذلك كحالة من العشق الذي تميزت فيه وأسست مع آخرين مكتب ذو الفقار للاستشارات القانونية، وقد تبنت قضايا عامة على رأسها قضايا المرأة، وأشارت إلى مراحل المطالبة بإنشاء مجلس قومي للمرأة، وكذلك مجلس قومي لحقوق الإنسان، مؤمنة بأن تحقيق الأحلام في مصر ليس مستحيلًا وإن طال أمده.
وبدأت السفيرة منى عمر حديثها برفع شعار الحب، مؤكدة أن حب ما نعمل هو ما يصل بنا إلى أسمى المراتب، ومشيرة إلى أن أفريقيا هي مستقبل مصر، وعلينا أن نمنحها الأهمية الحقيقية التي تستحقها.
ومصر تنتمي إلى أفريقيا، وينبغي أن تهتم أكثر بالعلاقات الدولية الأفريقية، وأشارت إلى أن الدكتور بطرس غالي، والذي كان يدرس الشؤون الأفريقية، وهو أول من زرع بداخلها حب أفريقيا.
كما تحدثت عن نقطة مهمة جدًّا تعد من أهم وأصعب التحديات التي تواجه أي امرأة تعمل بالحقل الدبلوماسي، وهي الأسرة، فليس من السهل قبول تنقل البيت والأبناء معها من مكان إلى مكان.
ومن بين عملها في عدد من الدول الأفريقية انتقلت في إحدى فترات عملها إلى الدنمارك، وهناك تعرضت لتحدٍّ آخر لا يقل صعوبة عما لاقته في أفريقيا، فقد ظهرت حينها قضية الرسوم المسيئة للإسلام، وتصدَّت مع فريق عملها لتلك القضية باقتدار.
وتحدثت الدكتورة نجلاء الأهواني عن عملها الأكاديمي والحكومي، وكيف أن كل ما التحقت به من أعمال قبل توليها وزارة التعاون الدولي قد ساعدها على تكوين شخصية جديرة بالاضطلاع بهذا المنصب المهم في ظل ظروف فارقة على المستوى السياسي لمصر حينها (2014_ 2015)، وسبقها العمل كمستشارة لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف عام 2011، وترى أن العمل بالتعاون الدولي يخضع لأمور كثيرة، ولذا فقد تم فصل وزارة التعاون الدولي في تلك الحقبة عن وزارة التخطيط.
المرأة المصرية في العمل العام.. نماذج مضيئة بالأعلى للثقافة
نساء برتبة رجال.. وأعمال شاقة
المرأة بين العمل الدبلوماسي والحياة الأسرية
المصريات يثبتن جدارة بكل حقول العمل؛ العام والحكومي والخاص
نظمت لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة “المرأة المصرية في العمل العام.. نماذج مضيئة”، وأدارت الندوة الدكتورة نيفين مسعد، أستاذة العلوم السياسية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وعضو لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس، وشارك فيها طبقًا للترتيب الألفبائي: الدكتورة جيهان زكي أستاذ الحضارة المصرية مركز البحوث بجامعة السوربون وعضو المجمع العلمي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والأستاذة منى ذو الفقار المحامية والشريك المؤسس لمكتب ذو الفقار وشركاه ورئيس الاتحاد المصري لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والسفيرة منى عمر عضو المجلس القومي للمرأة ومساعد وزير الخارجية السابق وأمين عام المجلس القومي للمرأة سابقًا، والدكتورة نجلاء الأهواني أستاذة الاقتصاد ووزيرة التعاون الدولي الأسبق وعضو المجلس الأعلى للثقافة.
بدأ اللقاء بافتتاح للدكتورة عادلة رجب التي أشارت أن تلك الندوة تأتي في إطار توجيهات وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني بتنشيط الفعاليات الثقافية، ومناقشة موضوعات تمس الإنسان المصري وحياته، مؤكدة أن عملية اختيار النماذج الأربعة المتحدثات في تلك الندوة خضعت لمراحل كثيرة ومشاورات عديدة، حتى تم الاستقرار على أربع من نساء مصر المشرفات، موضحة أن العامل المشترك بينهن هو الدور الفعال في المجتمع لكل منهن، ومخاطبة الأفراد والإصرار على النجاح.
وبدأت الدكتورة نيفين مسعد حديثها بالاحتفاء الممتد بالمرأة المصرية، والذي لم يقتصر على شهر المرأة، وإنما استمر حتى اليوم، مشيرة إلى أن كل نموذج من المتحدثات لها أكثر من قبعة تميزت بها.
تحدثت الدكتورة جيهان زكي حول تجربتها التي امتدت على مدى 32 سنة في العمل الحكومي، ملقية الضوء حول إدارته لأكاديمية الفنون بروما، كأول امرأة تتولى ذلك المنصب بعد 13 رجلًا سبقوها، وقد ألمحت إلى أن تلك ليست المرة الأولى التي تتولى فيها منصبًا لم تسبقها إليه نساء أخريات، موضحة أن الإدارة أمر مهم، وعلم يستدعي حساسية خاصة من الناحية السياسية ومن الناحية الدولية كذلك.
وأشارت زكي أنها من خلال توليها إدارة أكاديمية الفنون بروما شاركت في العديد من الفعاليات الدولية باسم مصر، ومن أهمها تنصيب البابا فرانشيسكو، وإذ كانت فترة توليها ذلك المنصب في أثناء فترة سياسية صعبة ومتغيرة، واجهتها أثناءها تحديات كثيرة، استطاعت أن تحولها إلى نجاحات، مؤكدة دور الدبلوماسية الثقافية ودور الثقافة في صناعة الفكر.
وأما الأستاذة منى ذو الفقار فقد تحدثت عن تجربتها التي بدأت مبكرًا جدًّا حين اختيرت في بعثة إلى أمريكا ممثلة مصر كطالبة متفوقة، ثم التحاقها بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتفوقها، ثم دراستها الحقوق بعد ذلك كحالة من العشق الذي تميزت فيه وأسست مع آخرين مكتب ذو الفقار للاستشارات القانونية، وقد تبنت قضايا عامة على رأسها قضايا المرأة، وأشارت إلى مراحل المطالبة بإنشاء مجلس قومي للمرأة، وكذلك مجلس قومي لحقوق الإنسان، مؤمنة بأن تحقيق الأحلام في مصر ليس مستحيلًا وإن طال أمده.
وبدأت السفيرة منى عمر حديثها برفع شعار الحب، مؤكدة أن حب ما نعمل هو ما يصل بنا إلى أسمى المراتب، ومشيرة إلى أن أفريقيا هي مستقبل مصر، وعلينا أن نمنحها الأهمية الحقيقية التي تستحقها.
ومصر تنتمي إلى أفريقيا، وينبغي أن تهتم أكثر بالعلاقات الدولية الأفريقية، وأشارت إلى أن الدكتور بطرس غالي، والذي كان يدرس الشؤون الأفريقية، وهو أول من زرع بداخلها حب أفريقيا.
كما تحدثت عن نقطة مهمة جدًّا تعد من أهم وأصعب التحديات التي تواجه أي امرأة تعمل بالحقل الدبلوماسي، وهي الأسرة، فليس من السهل قبول تنقل البيت والأبناء معها من مكان إلى مكان.
ومن بين عملها في عدد من الدول الأفريقية انتقلت في إحدى فترات عملها إلى الدنمارك، وهناك تعرضت لتحدٍّ آخر لا يقل صعوبة عما لاقته في أفريقيا، فقد ظهرت حينها قضية الرسوم المسيئة للإسلام، وتصدَّت مع فريق عملها لتلك القضية باقتدار.
وتحدثت الدكتورة نجلاء الأهواني عن عملها الأكاديمي والحكومي، وكيف أن كل ما التحقت به من أعمال قبل توليها وزارة التعاون الدولي قد ساعدها على تكوين شخصية جديرة بالاضطلاع بهذا المنصب المهم في ظل ظروف فارقة على المستوى السياسي لمصر حينها (2014_ 2015)، وسبقها العمل كمستشارة لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف عام 2011، وترى أن العمل بالتعاون الدولي يخضع لأمور كثيرة، ولذا فقد تم فصل وزارة التعاون الدولي في تلك الحقبة عن وزارة التخطيط.