الأخبار المحلية

المرآة والميراث قصة لاتنتهي

 

بقلم – سهام الزهراني

الإسلام دين الكمال والعدل والمساواة ضمن للمرأة حقها الشرعي في الميراث ، وجاءت العادات والتقاليد التي (ابتكرها الآنسان) لحرمان المرأة هذا القانون الذي هو من صنع الإنسان الممزوج بظلم شنيع للمرأة وسلب حقها في الميراث ، وهذا يدل على تسلط بعض الرجال والقبائل التي يسود فيها العنصرية الذكورية .
وفي توقعي أنهم يتبعون قانون أرسطو الذي ينكر على المرأة حقها في الميراث ، وكأنه يرا أن تكون النساء خاضعات للرجال ، بحيث لا تكن لهن سلطة على الرجال ، وفي نفس الوقت لاتصل لمرحلة العبيد ، بحيث جعلوا الرجل يرث والمرأة تحرم من هذا الحق .
وجاء الإسلام لوضع قوانين وشرائع لحفظ العدل واتزان المساواة البشرية بين الرجل والمرأة في الميراث وأقر الإسلام للمرأة حق مباشرة العقود بنفسها مثل البيع والشراء وإقامة شركات وإدارة مؤسسات .

(إن النساء شقائق الرجال)(اخرجه الترمذي وأبو داود)

وجعل الإسلام للمرأة ولاية على المال وذمة مالية متكاملة وجعل لها حق ادارة تجارتها بنفسها ولم يحرم ذلك عليها
قال تعالي:
(للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما).

وحرم الإسلام حرمان المرأة من الميراث مقابل مبلغ بسيط من المبال أو منفعه قليلة القدر والاستيلاء على حقوقها من غير طيب نفس ، وأكد أفلاطون في بعض كتب الفلسفة أنه لاسعادة للرجال والمجتمع دون سعادة المرأة ، حيث أنه كان أكثر انفتاحاً من أرسطو وإنصاف للمرأة .

وكذلك أقر حق المرأة في الميراث جميع الأديان السماوية ، وأنه حق لها لايجوز حرمانها بأي حال من الأحوال ، لذا مانشهده في المجتمع من تشدد وممارسات في سلب حقوق المرأة في توريثها نصيب من الميراث ، وتبرير ذلك ومايحدث بحجة العادات والتقاليد هو بالتأكيد بعيد كل البعد عن ماورد في جميع الأديان ، بل هو الأعراف البالية التي لا توجد إلا في مجتمع الجاهلية البعيد عن التعمق في التعليم والثقافة الدينة التي أوجبها الله علينا وأقرها لنا .

والمرأة من شدة خوفها ممن تسلط عليها ومن قام بظلمها من الناحية الجسدية والنفسية ونبذها في تلك القبيلة أو مجتمعها بخروجها عن الأعراف وإلقاء اللوم عليها بأنها لم تمتثل للعادات والتقاليد هذا كله يجعلها تلتزم الصمت ولم تطالب بحقوقها .

وعودة المجتمع لتعاليم الدين الذي يتضمن حفظ حقوق المرأة في الميراث ، بذلك يعود انتصاب ميزان العدل بين المرأة والرجل في الميراث والحقوق المالية التي تضمن للمجتمع السعادة وسير عجلة الحياة نحو الرضى عن النفس للطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى