المباني الوهمية بالأحياء.. تشوه بصري وهاجس مقلق للسكان
يحيى الغزواني- الرياض
تشكل المباني الوهمية التي تشيد بغرض الحصول على تمويل عقاري، هاجسًا يقلق الأهالي في المخططات السكنية؛ لما تسببه من تشوه بصري، كما تصير مأوى للحيوانات الضالة وبؤرًا إجرامية.
وتشهد العديد من الأحياء بأغلب المحافظات، قيام بعض الأشخاص، بهدف الحصول على سيولة مالية، بالتحايل للحصول على تمويل عقاري من البنوك بطرق وحيل يدفع ثمنها سكان تلك الأحياء التي تنتشر فيها المباني الوهمية غير المكتملة وتتحول إلى أوكار وبؤر مهجورة.
وقد عبر سكان الأحياء المتضررة عن تخوفهم من مآل ما يرتكبه المتحايلون، بتشييد مبان سكنية في الأحياء التي تشهد انخفاضًا بالقيمة السوقية للأراضي.
وأوضحوا أن المتحايلين يشيدون مبنى سكنيًّا في أقل من شهر، في حين اليد العاملة لتلك المباني تتوارى عن الأنظار للعمل بها ليلًا وتحت جنح الظلام بطرق بدائية وغير مطابقة لاشتراطات المباني السكنية من حيث المساحات والمقاسات وجودة العمل.
وأكدوا في الوقت نفسه أن تلك المباني وقبل اكتمال بنائها، يتم الاقتراض عليها ورهنها للبنوك، ثم يغادرها المالك ويتركها مأوى للحيوانات الضالة، وأوكارًا للجريمة، وبؤرة مهجورة.
وأضاف الأهالي: أن ذلك يخلق هاجس قلق لأهالي الحي وتشوهات بصرية دائمة للأحياء، مطالبين بتدخل عاجل من الجهات المختصة؛ لوقف هذه الظاهرة المزعجة من خلال وقوف شركات معتمدة ومندوبي الجهات المختصة على كل مبنى سكني؛ للتأكد من مطابقته للكود السعودي والمواصفات والاشتراطات، قبل حصوله على التمويل العقاري.