“المبادرات الكبرى.. إستراتيجية شاملة نحو مستقبل آمن ومستدام” جلسة ضمن أعمال المؤتمر الدولي الرابع لعمليات الإطفاء
أكد مدير عام الدفاع المدني اللواء الدكتور حمود الفرج، أن إستراتيجيات إدارة المخاطر في المملكة تأتي ضمن منظومة متكاملة وبالتنسيق مع الجهات المعنية، مشددًا على التزام الدفاع المدني بتقليل فرص وقوع الحوادث من خلال توحيد الجهود وتطبيق أفضل الممارسات الحديثة، مشيرًا إلى دور أنظمة الكود السعودي للبناء في تعزيز السلامة، مع التركيز على تفعيل أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي لتسريع الاستجابة للحوادث وتقليل الزمن اللازم للوصول إلى موقع الحادث إلى 7 دقائق فقط.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن أعمال المؤتمر الدولي الرابع لعمليات الإطفاء بعنوان “المبادرات الكبرى: التأثير الشامل وتشكيل المستقبل”، التي أدارها الرئيس التنفيذي لمركز البحث والابتكار في السلامة والصحة المهنية الدكتور ماجد العبيد، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية المهندس ماجد الفويز، والنائب الأعلى للرئيس للسلامة والأمن الصناعي في أرامكو السعودية المهندس عبدالله الغامدي.
وأوضح اللواء الفرج خلال الجلسة، أن الدفاع المدني يعتمد على منصة إلكترونية متكاملة لتسهيل حصول المستثمرين والمستفيدين على الخدمات، حيث تتكامل هذه المنصة مع جهات حكومية متعددة، مثل وزارة البلديات والإسكان، بما يسهم في تسريع الإجراءات وتعزيز السلامة في المنشآت.
ولفت النظر إلى اعتماد خطة استراتيجية شاملة تتضمن الذكاء الاصطناعي في الأعمال اليومية، بما في ذلك إدخال وحدات التدخل السريع التي تستخدم أجهزة استشعار متقدمة لربط البيانات بغرف العمليات في الوقت الفعلي، بهدف حماية الأرواح وتقليل الأضرار.
بدوره، أكد المهندس الفويز أن رؤية المملكة 2030 جعلت الإنسان محورًا رئيسيًا في المبادرات المختلفة للسلامة والصحة المهنية، مشيرًا إلى انخفاض معدل الإصابات في مجالات السلامة والصحة المهنية إلى 288 إصابة لكل 1000 عامل، بفضل التعاون بين 14 جهة حكومية تعمل تحت مظلة المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية.
من جانبه، شدد النائب الأعلى للرئيس للسلامة والأمن الصناعي في أرامكو السعودية المهندس عبدالله الغامدي على التزام أرامكو السعودية بالسلامة كجزء لا يتجزأ من ثقافة العمل في الشركة، حيث أصبحت السلامة معيارًا أساسيًا في جميع الاجتماعات والعمليات اليومية.
وأوضح الغامدي أن الشركة تعتمد نظام “سيفتي سيستم”، الذي يوضح أن السلامة مسؤولية كل فرد يعمل في الشركة، مشيرًا إلى استخدام برامج لتحليل المخاطر والتدريب المتواصل لمواجهة التحديات، خاصة عند التعامل مع المواد الكيميائية في مواقع العمل، بالاضافة الى ان الشركة تطبق تقنيات الواقع الافتراضي وأجهزة الاستشعار الحديثة لمراقبة مستويات الأداء والتأكد من تحقيق أعلى معايير السلامة.