المؤتمر الدولي الرابع لمستجدات التأهيل الطبي بجامعة طيبة يختتم فعالياته بحزمة من التوصيات
اختتمت جامعة طيبة بالمدينة المنورة اليوم, فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لمستجدات التأهيل الطبي الذي نظمته تحت شعار “نحو نمط حياة صحي”، بحزمة من الجلسات والتوصيات خرج بها من خلال مشاركة 50 متحدثًا دوليًا ومحليًا.
وقدمت خلال جلسات اليوم الأخير ورقة بحثية حول “تعويض آلية المشي بين الأطفال المصابين بمرض ليغ كالفيه بيرثيس بطريقة غير جراحية: مراجعة منهجية” قدمها أخصائي العلاج الطبيعي للأطفال الدكتور عبدالرحمن مشعبي، وشاركت الأستاذة بقسم العلاج الطبيعي للأطفال الدكتورة جيهان المنياوي بورقة حول “عصر جديد في إعادة تأهيل الأطفال المصابين بمتلازمة داون: منظور العلاج الطبيعي”.
كما شاركت مديرة قسم التأهيل بمستشفى الأمير سلطان للقوات المسلحة بالمدينة المنورة الدكتورة حنان دمياطي بورقة بحثية حول “تأثير تعلم إطار التصنيف الدولي للأداء الوظيفي والإعاقة والصحة (ICF) كأداة للتفكير السريري لأخصائي العلاج الطبيعي للأطفال الذين يعملون مع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي” مستعرضة إستراتيجيات التفكير السريري كأداة لتثقيف أخصائي العلاج الطبيعي للأطفال لتشكيل عملية اتخاذ القرار السريري في ممارسة العلاج الطبيعي، فيما استعرض أخصائي العلاج الطبيعي والمحاضر الإكلينيكي في المدينة الطبية بجامعة القصيم الدكتور خالد الحربي ورقة حول “أهمية الكشف على مفصل الورك عند الأطفال المصابين بالشلل الدماغي في المملكة العربية السعودية” مشيرًا إلى أن برامج الكشف على مفصل الورك له تأثير كبير على تقليل معدل خلع الورك لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
وأشارت عميدة كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة الدكتورة أمل يوسف في ورقة بحثية حول “تأثير العلاج بالموجات فوق الصوتية على الأورام الليفية تحت المصلية وداخل الجدار: في المختبر (النتائج النسيجية للأورام الليفية الرحمية تحت المصلية وداخل الجدار للعلاج بالموجات فوق الصوتية: في المختبر), وشاركت الأستاذة في العلاج الطبيعي للجراحة الدكتورة آمال عبدالباقي بورقة علمية حول “المستجدات في دور العلاج الطبيعي لقرحة الساق الوريدية المزمنة” موضحة أن العلاج الطبيعي يؤدي دورًا كبيرًا في إدارة قرحة الساق الوريدية المزمنة.
كما تضمنت الجلسة الختامية ورقة علمية قدمها الأستاذ المساعد بكلية علوم التأهيل الطبي الدكتور مهند فرحان حول “تقييم سرعة ودقة وموثوقية سبع ماسحات ضوئية ثلاثية الأبعاد لالتقاط شكل القدم وأسفل الساق من أجل تصنيع مفصل الركبة” موضحًا الهدف من هذه الدراسة تقييم سرعة ودقة سبع ماسحات ضوئية ثلاثية الأبعاد لالتقاط مورفولوجيا الطرف السفلي اللازمة لصنع تقويمات الكاحل، فيما شارك رئيس قسم الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية بجامعة طيبة الدكتور صالح القحطاني بورقة بحثية حول “تحديد مصادر الوعي والمعرفة بتكنولوجيا المساعدة على الحركة بين الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية” موضحًا من خلالها أن الغرض من هذه الدراسة هو تقديم أدلة تجريبية حول فجوات المعرفة في مهارات الكراسي المتحركة والتكنولوجيا الناشئة والمصادر المفضلة.
وخرج المشاركون في المؤتمر بحزمة من التوصيات تضمنت شكر سمو أمير منطقة المدينة المنورة لرعايته المؤتمر ودعمه المتواصل لقطاع التأهيل الطبي والعمل على استيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة في أوجه الحياة العامة ومساندتهم في جميع المجالات ودمجهم في المجتمع والاستفادة القصوى من طاقاتهم بالتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وحثوا جميع الجهات والقطاعات على تفعيل برنامج الوصول الشامل وأنسنة المدن والعمل على تكثيف الجهود التوعوية لتوضيح المفاهيم السلبية والخاطئة عن التأهيل الطبي والإعاقة والسعي لتطوير وزيادة كفاءة العمل التطوعي في مجال التأهيل الطبي والإعاقة بما يضمن الارتقاء بخدمات التأهيل الطبي والبرامج المقدمة لذوي الإعاقة وتشجيع الجامعات السعودية ومراكز البحث العلمي على عقد مؤتمرات وورش عمل لتخصصات التأهيل الطبي المتنوعة لرفع كفاءة منسوبي التأهيل الطبي بالمملكة وتبادل الخبرات والمعارف مع الخبراء من داخل وخارج المملكة، والعمل على تخصيص ميزانية للبحث العلمي في مجالات الإعاقة والتأهيل الطبي ضمن الخطة البحثية للجامعات السعودية ومراكز الأبحاث الوطنية بالمملكة.
وكذلك تشجيع إجراء الدراسات البحثية المسحية ودعم برامج التدخل المبكر للكشف والحد من الإعاقة والوقوف على نوعية وإحصائيات الإعاقة في المدارس والجامعات ودور التعليم الأخرى؛ بهدف التعاون مع تلك المؤسسات لمساعدة ذوي الإعاقة على التغلب على الصعوبات التي تواجههم في النواحي التعليمية والحركية، والتوسع في استحداث البرامج الأكاديمية في مختلف الجامعات السعودية وخاصة الدراسات العليا في تخصصات التأهيل الطبي خاصة مجالات الأطراف الصناعية والعلاج التنفسي وعلاج السمع والتخاطب، والعمل على تفعيل برامج الزمالات بالشراكة مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في تخصصات الأطراف الصناعية والعلاج التنفسي وعلاج السمع والتخاطب، وذلك بعد النجاح في تفعيل زمالات في مجال العلاج الطبيعي، بالإضافة للسعي إلى التوسع لتضمين أقسام لتخصصات التأهيل الطبي خاصة تخصص العلاج الطبيعي في مراكز الرعاية الأولية لتخفيف العبء على المستشفيات ومراكز التأهيل والمساعدة على رفع مستوى الرعاية الصحية وزيادة فرص التعاون بين الجامعات السعودية وقطاعات التأهيل الطبي المختلفة في وزارة الصحة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للاستفادة المثلى من الكفاءات الوطنية في مجالات التأهيل الطبي المختلفة.