القوات البحرية تعوم آخر سفن مشروع السروات
الرياض. د. فارس الهاجري
برعاية معالي قائد القوات البحرية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي احتفلت القوات البحرية الملكية السعودية بمراسم تعويم السفينة الخامسة والاخيرة لمشروع السروات من نوع كورفيت “أفانتي 2200” التي اطلق عليها رسمياً اسم “سفينة جلالة الملك عنيزة” ، وذلك ضمن مراسم التعويم في حوض بناء السفن التابع لشركة نافانتيا في مدينه سان فرناندو بمقاطعة قادس الإسبانية.
وشارك في حفل التعويم الملحق العسكري بسفارة المملكة العربية السعودية في مدريد ونائب محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية لقطاع المشتريات العسكرية محمد بن صالح العذل وعدد من كبار ضباط القوات البحرية الملكية السعودية وعدد من كبار المسؤولين من البحرية الإسبانية وممثلين من شركتي “سامي نافانتيا” و”نافانتيا الإسبانية” بالإضافة إلى جهات أخرى.
وألقى معالي قائد القوات البحرية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي في الحفل كلمةً أعرب فيها عـن سعادته بتعويم سفينة جلالة الملك ” عنيزة ” مشيداً بالدعم غير المحدود من لدن القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع- حفظهم الله ـ
وقال معاليه :” ان سفن مشروع السروات تتميز بكونها تمتلك أحدث الأنظمة القتالية للتعامل مع التهديدات الجوية كافة و السطحية وتحت السطحية، وكذلك الحروب الإلكترونية”
وأضاف الفريق الغفيلي ” إن مشروع السروات سيسهم في رفع مستوى الجاهزية للقوات البحرية الملكية السعودية وتعزيز الأمن البحري في المنطقة وحماية المصالح الإستراتيجية الحيوية للمملكة بالإضافة إلى ذلك تعتبر سفن المشروع إضافة مهمة لقدرات القوات البحرية الملكية السعودية في حماية المصالح البحرية للمملكة وتوطين الصناعات العسكرية المتقدمة تقنياً مما يجعل هذه المنظومات مستدامة لعشرات السنين القادمة بمشيئة الله”.
وأوضح مدير إدارة المشاريع بالقوات البحرية اللواء البحري الركن صالح بن علي الخثعمي بأنه سيتم دمج نظام إدارة المعركة البحرية ” حزم” والأنظمة القتالية الأخرى لسفن جلالة الملك جازان وعنيزة في المملكة العربية السعودية كمرحلة من مراحل التوطين ونقل التقنية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة (٢٠٣٠) فيما يخص توطين الصناعات العسكرية مما يساهم في استدامة المنظومات البحرية.
كما ذكر اللواء الخثعمي بأن السفينة الأولى من سفن المشروع يتم الان اجراء التجارب البحرية واختبارات القبول لها ويتلقى طاقهما من منسوبي القوات البحرية الملكية السعودية حالياً في مملكة اسبانيا التدريب النظري والعملي اللازم لتجهيز السفينة للإبحار إلى المملكة لتنظم لأسطول القوات البحرية الملكية السعودية.
من جهته أعرب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI المهندس وليد بن عبد المجيد أبوخالد خلال كلمة مسجلة القاها في الحفل عن فخره واعتزازه بالنجاحات التي حققتها الشركة من خلال شراكتها الاستراتيجية مع القوات البحرية الملكية السعودية وشركة نافانتيا الإسبانية، والتي تم تتويجها باستلام سفينة جلالة الملك “عنيزة” وهي الخامسة والأخيرة ضمن مشروع السروات لبناء خمس سفن من نوع كورفيت “أفانتي 2200” والذي أسهم في تحقيق العديد من الإنجازات التي نفخر بها مثل تأسيس مشروع “سامي نافانتيا” المشترك، وإطلاق نظام “حزم”، وهو أول نظام لادارة العمليات البحرية سعودي 100% تم تطويره من خلال نقل التقنية من شركة نافانتيا، وإطلاق برنامج التدريب على رأس العمل الذي شارك فيه 21 مهندساً ومهندسة سعوديين”.
وأضاف أبوخالد: “إن الإنجاز الناجح للمشروع يشكّل قفزة نوعية في مساعي شراكتنا الهادفة إلى تعزيز قدرات المملكة العربية السعودية في مجال أنظمة التقنيات البحرية وتطوير منظومة الدفاع السعودية، وبالتالي دعم جهود المملكة لتوطين ما يربو عن 50% من الإنفاق العسكري تماشياً مع رؤية المملكة 2030”