الأخبار المحلية

الفقيرة وابن الأثرياء ٢

 

الأب ” عبدالله “: يدخل بيت أبنه فيصل وهو يتأمل ويبتسم ابتسامة سخرية, وقال لـ ” سارة ” أنتي أنتي من جعلت أبني يعصاني ويميل عليه الزمان ليعيش بتلك المكان انتي من أفسدتي عليه حياته

سارة: الدموع تملاْ عينيها. والله يا عمي أنا على أستعداد أن أضحي بروحي من أجل فيصل

الأب ” عبدالله “: يخرج دفتر الشيكات.. ماذا تريدين؟ مليون مليونين عشرة ملايين أكتبي ماذا تريدي وأبتعدي عن فيصل

سارة: يا عمي أقسم لك أني لا أريد غير فيصل بجواري وأنا أحبه وراضية بعيشتي وحياتي يكفيني وجود فيصل بجواري

الأب ” عبدالله “: أنا أعرف تلك الألعيب جيدا

سارة: أقسم لك اني أحبه, وتزوجته وأنا لست طامعة بشيء فلا ثروات الدنيا تعوضني عن فيصل

الأب ” عبدالله “: إذا كنتي تحبيه حقاً فتركيه وابتعدي عنه

سارة: تنظر والدموع بعينيها تزداد, أنا حامل يا عمي !! أتعلم فيصل قال لي أن الله لو رزقنا بمولود سوف نسميه على أسمك ” عبدالله ”

سيأتي لك حفيد يا عمي

الأب ” عبدالله “: لم يرق قلبه , بل كانت المفاجأة, أن طلب منها أن تقوم بإجهاض حملها والابتعاد عن فيصل مقابل خمسين مليون

سارة: أتقي الله يا عمي

الأب ” عبدالله “: إذن سأترككم تتجرعون الفقر والذل

سارة: لا أريد شيء غير فيصل وأبني من الدنيا

وأنصرف الأب ” عبدالله ” وأخذت سارة تبكي وتدعي الله بأن يحفظ لها زوجها, ثم عاد ” فيصل ” من العمل بعد يوم شاق وأحضرت له الطعام وأخذت تتحدث معه ولكن ملامح وجهها متغيرة, فسألها فيصل ما بكي يا سارة

سارة: لا شيء فأنا بخير وأبنك أيضاً بخير

فيصل: لكن وجهك يقول غير ذلك

سارة: لقد جاء أباك إلى هنا

فيصل: ماذا تقولين؟

سارة قصت له ما دار بينهما وعلم حينها فيصل أن أباه لم ولن يبارك تلك الزيجة أبداً , وتمر الشهور وتضع سارة مولودها ” عبدالله ” ويترقى فيصل في عمله وفي يوم من الأيام ذهب فيصل إلى زوجته سعيداً

فيصل: لقد أختاروني أنا من بين زملائي لأقوم بتمثيل الشركة في مدينة جدة ووعدوني يزيادة راتبي

سارة: مبارك يا حبيبي , الله يحفظك ويوفقك بعملك

فيصل: سأسافر إلى جدة غداً إن شاء الله وسأغيب عنكم 10 ايام

سارة : 10 أيام كثير يا فيصل ولكن الله يوفقك يا حبيبي

سننتظرك أنا وأبنك عبدالله

وفي اليوم التالي ودع فيصل زوجته وأبنه ليسافر إلى جدة للعمل وبعد مرور العشرة أيام وأثناء عودة فيصل بالطريق إلى مدينة الرياض حدث ما لم يخطر بالبال

إلى اللقاء في الجزء الثالث … أنتظرونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى