العمودي تنقلُ تجرِبتَها في فن الفسيفساء أمام زوَّار “بنان”
يُعدُّ فن الفسيفساء واحدًا من أقدم الفنون التصويرية العريقة،التي استخدمها العديد من الحضارات القديمة، وصولاً إلى الحضارة الإسلامية،التي وظَّفتها في زخرفة جدران المساجد والقصور في أثناء الحكم الأموي والعباسي والفاطمي في مصر والأندلس.
ويعتمد فن الفسيفساء على آلية الزخرفة بواسطة قطع صغيرة الجحم ملونة من الرخام أو الخرز أو نحوه، يُضَمُّ بعضها إلى بعض فتتكون منها رسومٌ تزيِّن البيوت والمباني و اللوحات الجدارية الفنية والأرضيات.
الفنانة سلوى العمودي، التي عرضت لوحاتها الإبداعية في فعاليات الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية “بنان” الذي تنظِّمه هيئة التراث في واجهة الرياض، قدَّمت نموذجًا مميزًا لهذا الفن العريق،حيث عملت على صنع لوحات جدارية مستخدمةً قطع السيراميك، مشكِّلةً منها لوحةً فنيةّ ملموسةً وبارزةً ذات دقة عالية وألوان متناسقة.
وأوضحت العمودي في تصريحٍ لـ “واس” أن بناء العمل الفني يستغرق منها شهرًا واحدًا إلى شهرين،بحسب تفاصيله، مستعرضةً طريقة استخدام الفسيفساء، من خلال جمع قطع صغيرة متجاورة من خامة أو عدة خامات طبيعية،مثل الأحجار والحصى والأصداف،أو خامات مُصنَّعة مثل الفخار والزجاج الملون وغيرها، وتقوم بتثبيتها على الرسومات التي تبدأها لتنتج بذلك لوحتها الفنية.
وأشارت إلى أن لوحات الفسيفساء الحديثة التي تعمل عليها، تستخدم في تزيين جدران وأرضيات البيوت والمباني العامة، وتقوم باختيار الألوان وتنسيقها بما يضفي عليها طابعاً جماليًّا مميزًا باستخدام الحجارة أو عجينة الزجاج أو الخزف أو السيراميك.