( التَّطوُعيةُ في رؤيةٍ تنموية )
مشاركتي المتواضعة في حفل تكريم فريق ملامح التطوعي و جمعية الملك فهد الخيرية بجازان.
وَدِّعِ اليأسَ و قُبحَ النـرجسيِّةْ
ثُمَّ شَـاهدْ و اعتبرْ هذي المزيِّةْ
نعمــــةُ اللهِ التي تحيــا بِهـا
أُمَّــــةٌ ترقى بأرواحٍ نَقِــــيِّةْ
لِتَــرى إن شِئتَ بُعـداً آخراً
جاءَ في الرؤيا بأفكـارٍ ذكيِّةْ
رؤيةُ الألفينِ و العشرين في
دولـةٍ مُثَـلى لأجيـالٍ فتـيِّةْ
تخلقُ الفرصةُ في أهــدافِهـا
ألفَ ألفٍ في أمـورٍ تَطْـوُعيِّةْ
قد تَبَنتْ كُلَّ مشــروعٍ بِــهِ
خدمةُ الإنسانِ تَلقى أولويِّةْ
إنَّها من قـائــدٍ يَسْعــى إلى
رفعةِ الشَّعبِ و تطويرِ الرعيِّةْ
هذه الليلةُ دَعْــنَا نحتفــي
بجهودٍ وافقتْ تلكَ المَزيِّةْ
لا تسلني عن جُمُـوعٍ هــا هُنَا
لا تَقُلْ لي هذهِ مِمَّنْ ؟ و ( تِيِّـةْ )
كُلُّهـم جَـــاؤا فـــريقاً واحــــداً
بِسمِ لمحٍ في حروفِ الأبجدية
دَورُهـم بالفعلِ في جَمعـيِّةٍ
يحملُ الفخـرَ بـديلاً للهـويِّةْ
كُلَّمَـا أبصرتُهـم في مَنْشـطٍ
أرفـعُ الكـفَّ إليــهم بالتَّحــيِّةْ
هَـل رأتْ عيـناكَ يَــوماً طِفــلةً
قد سقاها اليتمُ من بحرِ الأسِيّةْ
ثُمَّ لاقـتْ مـن فريقـي لمحـةً
مَسحتْ دمعاً و أعطتها هَــديّةْ
هل رأت عيناك يـوماً أُســـرةً
لم تجد بيتاً و فازت بالعطيّةْ ؟
من قلوبٍ قد تسامت رحمـــةً
ظفرتْ بالجودِ بَلْ أمست غَنيّةْ
أو سجيناً رُبَّمــا مَنْ عَـالَهُـم
ليس يلقونَ معيناً في الرَزِيّةْ
قـدَّمتْ جمعيةُ الفهــدِ لَــــهُ
من عطاءِ الخيرِ رفعَ المعنويّة
أو مُعــاقاً قَـدَّمت يـــوماً لَـهُ
أملاً بالعيشِ في نفسٍ رَضـيّةْ
هــذهِ أعمــالُهم يا صــاحبي
ليس يخفى ذكرها عند البريةْ
هذه الليـلةُ في تَكـــريمِهـمْ
قد ذكرنا بعضها دون البقيّةْ
خِـدمةُ الإنسـانِ في مَفهـومِهم
فضلُها في الدينِ نال الأفضليّةْ
لا تَسَلْني من ترى من بينِـهمْ
نالَ في التكريم حَقّ الأَولويّةْ
كُلهم كانـوا فريقـاً واحِـــداً
لا تسلني عن تفاصيلٍ غَبيّةْ
ليس للأسمـاءِ تَكـريمٌ هُنَـا
إنمَّا التكريمُ للـروحِ الأَبيّةْ
د. عبدالله عشوي
٩-١٢-٢٠٢١ م