الأخبار المحلية

التعامل مع الإحباط …

الكاتب: يحيى الغزواني

يتعرض الكثير منا للإحباط المفاجىء في فترات معينة من حياتنا، سواء في الروتين اليومي أو الدراسة أو العمل أو حتى في حياتنا العاطفية أو إلاجتماعية ، فالغالبية منا مر بهذه المرحلة ولو لمرة واحدة، وهذه المرحلة صعبة جداً وقد تعيق البعض وتقضي على أحلامهم وأهدافهم وآمالهم ، والبعض يعاني فترات معينة من الوقت ويتغلب عليها ويتجاوزها، والإحباط يأتي من عدم النجاح والإخفاقات المتكررة في مواقف متشابهة ومتعددة، وينتج عنه عدم قدرتنا على فعل ما نريد، ولا نجد سبيل لذلك.

والإحباط له صور عديدة ويختلف من شخص لآخر، ويكون نتيجة عدم التوصل لحلول مشكلات معينة مثل التي نواجهها في حياتنا اليومية، أو فشل في الدراسة، أو رسوب في مرحلة معينة، أو عدم التسجيل والحصول على التخصص المرغوب في الجامعة، وقد يكون في عدم الحصول على عمل يتناسب مع مؤهلاتنا العلمية، وقد يكون في العلاقات العاطفية، وهذين الموقفين من أصعب المراحل التي تمر على الإنسان، ولا يمكن تجاوزها بالسهولة المتوقعة.

الخريج يشعر بالإحباط والقلق والتوتر المشحون بكلام الناس الذين حوله وكذلك الأنتظار الممل الذي يعده بالدقائق للحصول على وظيفة مناسبة أو فرصة عمل تلائم تخصصه الجامعي، فيسبب له هذا القلق والأنتظار لسنوات الكثير من المشكلات، ويزداد الإحباط ويتحول إلى قلق حقيقي عندما يرى أو يسمع عن شخص على وشك التخرج ويحصل على وظيفة ذات راتب مغري، الإحباط وخيبات الأمل والكبوات والعثرات والفشل كثيرة في الحياة، والمرور بها شيء واقعي ومسلم به.

الواجب علينا احتواء من يمرون بهذه المواقف ومراعاة نفسياتهم، وإرشادهم لتقبل هذه المواقف وأنها فترت وتزول، واعطاهم حلول مناسبة وتقديم المشورة لهم والجلوس معهم وتقديم كلمات إيجابية تشجعهم وتبعث فيهم روح التفاؤل وتعطيهم جرعات من الأمل تغير من حياتهم، وإعلامهم بان هناك أشخاص مروا بمثل هذا الظروف وتجاوزها واصبحوا علماء مشهورين لا زالت اختراعاتهم وبصماتهم موجودة حتى وقتنا الحاضر، والإحباط فرصة لتجربة طريق آخر، لذا لا نبحث عن النجاح في المكان الذي فقدناه فيه، ولا نتوقف عن المحاولة أبدا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى