الأمل يعود لليمن
تهاني المشيخي (صحيفة صدى العرب)
نجح تحالف دعم الشرعية في إعادة الأمل للشعب اليمني من خلال إفشال مخططات المليشيا الحوثية وضرب تحصيناتها في مختلف المحافظات بالإضافة إلى دعم الوية الجيش اليمني في تحرير شبوة ومأرب والبيضاء.
لقد كانت لضربات التحالف العربي صدى كبير في الأيام الماضية إذ استهدفت عدد من الاجتماعات الحوثية بينهم اجتماع لزعيم المليشيا الإرهابي عبد الملك الحوثي الذي لا يزال مصيره مجهول بالإضافة وممثل الملالي في صنعاء حسن إيرلو الذي نقل إلى طهران في حالة خطيرة وأعلنت الخارجية الإيرانية عن وفاته لاحقاً.
وساهمت النجاحات التي حققها تحالف دعم الشرعية في ضرب مخازن الأسلحة وورش المسيرات بالإضافة إلى تفعيل عدد من الجبهات العسكرية في إعادة الأمل بالقضاء على الحوثي واستعادة العاصمة صنعاء لمكانتها التاريخية والعربية الرائدة إذ بات اليمنيون في مختلف المجالس يتحدثون اليوم عن هزائم الحوثي ويعبرون عن فرحتهم بشكل صريح أمام الجميع بعد أن كان التوجس والخيفة يخيم عليهم في ظل الأوضاع الراهنة والأزمات المتلاحقة التي تجعلهم بين كماشتي الغربة والخوف من إرهاب المليشيا في بلدهم في حالة تفكيرهم بالعودة.
إن استعادة اليمن أمراً ضرورياً في ظل انتشار إرهاب المليشيا قرصنتها للسفن الإنسانية في البحر الأحمر بالإضافة إلى اعتداءاتها على الأعيان المدنية في المملكة وتهديدها للأمن والسلم الدوليين.
يجب على المجتمع الدولي اليوم مغادرة حالة الصمت المريب والمشجع للمليشيا في التمادي في إرهابها ويتخذ قرارات مصيرية سريعة وداعمة لتحالف دعم الشرعية وأن يشكل تحالفات دولية لا تختلف عن التحالف الدولي ضد داعش كون خطر الحوثي يتجاوز جرائم تنظيمي القاعدة وداعش من تفجير للمنازل وتفخيخ للسيارات واغتيال واختطاف الصحفيين والناشطين السياسيين والمناوئين له، بالإضافة إلى تجويع وسرقة لقمة أكثر من 30مليون نسمة، ناهيك عن سرقة ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية والسطو على سيارتهم ومنازلهم.
إن الدلائل والوقائع لم تعد خفية على الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدلي لاتخاذ قرارات حاسمة، فهذه المليشيا التي رهنت ملايين اليمنيين لمخططات إيران واطماعها الإرهابية في المنطقة ووضعت شعب بأكمله تحت قبضة حديدة .
لقد كان لعاصفة الحزم دوراً محورياً في إيقاف المشروع الدموي الحوثي الإيراني في اليمن واليوم تستعيد وهج الانتصارات وتكرس كل جهودها ومساعيها لانتشال الشعب اليمني من واقعه التي فرضته هذه العصابات السرطانية وتعيد الأمل من جديد.