أقلام عربية

الأدوار التربوية تجاه الدراسة الحضورية

د.يحيى بن مزهر الزهراني

بحمد الله ثم شكر قيادتنا الحكيمة وما أولته من حرص ودعم وعناية لاستمرار التعليم في ظل جائحة كورونا، يتجه طلاب المرحلة الابتدائية وطلاب الروضة إلى الدراسة الحضورية بعد تلقيهم التعليم عن بعد لما يقرب من عامين دراسيين وذلك بعد إعلان وزارة التعليم عن ذلك بشكل رسمي،إلا أنه من وجهة نظري المحدودة هناك ثلاثة أدوار تربوية لابد من القيام بها لردم الفراغ الحادث والمتمثل في وجود الفاقد التعليمي الذي حصل لدى الطلاب نتيجة التعليم عن بعد وفقدهم لكثير من المهارات والمعلومات وتباين درجة اتقانها مقارنة مع التعليم الحضوري وهذه الأدوار يمكن ايجازها كما يلي:
*الدور التربوي للأسرة تجاه العودة للدراسة الحضورية*
– تهيئة الطلاب الصغار والعمل على رفع الروح المعنوية والابتهاج بالعودة لمقاعد الدراسة حضوريا واظهار مظاهر الفرح.
– محاولة تركيز الأسرة على مايحتاجه ابنها من مهارات ومعلومات تحتاج التركيز عليها من قبل المعلم وكتابتها فيما يسمى بالفاقد التعليمي حيث أن كل أسرة أدرى بمستويات أبناءها من خلال المتابعة.
– إبراز محاسن وايجابيات المدرسة والحضور إليها من قبل الطلاب والتأكيد بأن العلم وطلبه والخروج في سبيله له أجر عظيم من الله.
– سرد قصص تحبب صغار الطلبة في حضور المدرسة وكم يتمنى الكبير العودة لمدرسته بكل حب وحنان.
– التذكير بالاجراءات الاحترازية والمحافظة عليها واتباع السلوكيات الصحية والصحيحه أثناء الحضور.
*الدور التربوي للمدرسة تجاه العودة للدراسة الحضورية*
– تهيئة البيئة المدرسيةلتكون بيئة دافئة وآمنة وصحية للطلاب والابتهاج بعودة الدراسة حضورياً.
– التواصل مع أسر الطلاب والتنسيق فيما بينهم لضمان عودة آمنة وسليمة وتحقق الأهداف.
– وضع خطة عمل للحضور اليومي وفق الإجراءات الاحترازية وتوعية الطلاب بأهمية الالتزام بها.
– سرعة اتخاذ القراروالإجراء المناسب عند ظهور حالات مشتبه في إصابتها لاسمح الله.
– تخصيص مسؤول ذو مرجعية للطلاب والأسر للرد على أسئلتهم ومتابعة الوضع.
*الدور التربوي للمعلم تجاه العودة للدراسة الحضورية*
– الترحيب بطلابه وإظهار مظاهر الإيجابية والتعامل معهم بحرص وجديه.
– محاولة إيجاد الفاقد التعليمي لكل طالب وعمل خطة لإكساب الطالب المستوى الأدنى من المهارات والمعلومات المطلوبة والتي تم فقدها.
– متابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية داخل الفصل وأثناء حصة المعلم والتقيد بها.
– بث روح الطمأنينة لدى الطلاب ومحاولة تعويدهم على الهدوء والالتزام بالتعليمات.
– التعاون مع الأسرة والتواصل الدائم لتعويض الفاقد التعليمي والتركيز عليه لكل طالب.
ومن الأهمية بمكان أن يتم الأخذ بهذه الأدوار التربوية بكل هدوء وصبر حيث تحتاج وقت وجهد لتدوير عجلة الدراسة الحضورية وعودتها كما كانت سابقاً،والصبر على الطلاب وتقدير مرحلة التعليم عن بعد وآثارها المترتبة.

*جامعة أم القرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى