أقلام عربية

اطفالي أمانتي

 

بقلم : أبرار محمد الرمل

مقالة:من كتاب سمو ابرار ،
بمناسبة اليوم العالمي للتوحد ٢ ابريل

الطفل مستقبل وأمل زاهر ، فهل سأكون كالصماء في حين انزعاجه من شيء ..
ما العمل طفلي أصبح متوحد؟!

أنا طفل تائه بين متاهات الحياة، آلامي لم تكن كثيره، رغم عدم انشغالي في هذه الدنيا..

أنا لا أعلم كوني متوحد،ماذا سيكون مصيري؟
أنا تشردت عن من هم حولي، لم أستطع أن أحدثهم، ودائماً أريد أن أنعم بالراحة لوحدي..
حتى الأن لم أستأنس بلعبة ما، لم أتأثر بلطف وحنان أحدهم/ن، اتجاهي..

مازلت كالطفل الحائر، احلق برأسي إلى الخلف ، أستند على تلك الأريكة، في ذلك المكان، لا أريد أن أشتغل بغيري..
أعينوني انتباهاً من فضلكم، لا تسئموا مني، كون اقترابكم وعدم مبالاتي،فأنا لم أرل طفلاً، أستطيع بمشيئة الله، أن أنه إلى العالم من جديد..
حدثوني حدثوني، لو ربما أريد أن أستمع إلى حديثكم ، قدموا من أجلي ذلك العرفان البسيط، كون تحملكم اتجاهي..
أشغلوا هذا المكان، الذي أسكن محياه بكل شيء جميل، بكل مايروق لي، غيروا ألوان الثريا ، استبدلوا هذه الألعاب، غيروا الأحجام ، فلربما أخذت شيئاً من مخيلتي،
هل لكم أن تزينوا هذا العالم، هذا المحيّا الواسع الكبير؟
اشعلوا الشموع من أجل عودتي إليكم..
هل لمم أن تغيروا، هذه الأنوار ، من أجل لفت انتباهي..
لا بأس ، اذا كان هذا يزهدكم..
هل لي ؟؟ بمفاجئة ..
لو ربما أحتاج كل يوم الى مفاجئة، أعيدوا ترتيب أشيائي، اجعلوني أنمو من جديد..
هل لي أن أستيقظ ، وأرى الأنوار دافئة، وأرى الشموع مشتعله، وأرى الأطفال يصفقوا من أجلي؟
وهل لي أن أرى في تلك الناحيه، حضناً كبيراً، يريد أن يأخذني..

[أنت طفلي]
سا أحافظ عليك ، مادمت في هذه الحياة، أنا وجميع من هم هنا، من أجلك بني..
قل ماتريده ، وأنا أجلبه سريعاً إليك،
اليك كل ما أملك، قلبي، عقلي، أنا .

كل هذا سا أغلفه بحنان أمٍ إليك،
تعال هاهنا، ف لنلعب لعبة، تعال لنمرح قليلاً، تعال لنحل متاهة، تعال نتسابق ولتكن أفضل مني..
تعال اجلس بجانبي، اقترب لاحضاني،لا بأس اجعل يديك، تتكأ على ذراعي، ثم ، نم ، يا بني ..
سا أقرأ إليك قصة .. قصة جميلة .. قصة رائعة،
قصة استيقاظك ، كونك الطفل المتميز..

ألم تلاحظ شيئاً، أنت تحدثت معي، ف لك كل مابوسعي إليك..
أنت جميل، لست متوحد، أنت تحتاج لشيء،
لم يستطيع أحد أن يصل إليه، لم يتمكن من معرفته..

أنت سهل الفكاك ومرن، لأن عالمك هادئ،
ومن استطاعتي اعادتك بشكل أفضل..

الان سا أشعل الشموع كما رغبت
الان سيبتسم الجميع من أجلك
الان سيصفق جميع من هم حولي
ومن أجلك..
وداعاً، لعالم كان عنوانه التوحد،
أهلاً ، أنا طفل متميز متميز جداً
مع تحياتي
متطوعة من أجل أن ينمو ذلك الطفل،
أنت بحاجه إلى من يعرف كيف يصل إليك ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى